خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأحد، 21 فبراير 2016

الحكة والكبد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
الحكة شعور مزعج جداً يصيب الجلد في مكان معين أو في عدة أماكن مختلفة في الجسم،،
ويكون أحياناً بلون أحمر وملمس خشن، نتيجة الإصابة بمرض جلدي معين، أو طفح جلدي، وغيرها الكثير من الأسباب التي سنتعرف على بعضاً منها من خلال المقال التالي: ليس شرطاً أن يكون سبب الحكة هو مرض جلدي، فإن الأسباب متنوعة كأن تكون: بفعل اضطرابات عصبية تصاحب العديد من الأمراض كالسكري وغيرها الكثير. نتيجة الإصابة بتهيج وحساسية من بعض الأقمشة والمواد الكيميائية ومستحضرات التجميل نتيجة حساسية من بعض الأصناف الغذائية. نتيجة حساسية من تناول بعض الأطعمة المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة ومواد ملونة. نتيجة تناول بعض الأدوية التي يصاحبها بعض الأعراض الجانبية. نتيجة للجفاف في الجسم بشكل عام، وبالتالي جفافاً في الجلد نتيجة نقص الماء والسوائل في الجسم. التعرض لطقس حار مع رطوبة منخفضة. الإلتهابات الفطرية كمرض القدم الرياضي. التغيرات الهرمونية في الجسم خاصة عند انقطاع الطمث. استخدام أجهزة التكييف بشكل دائم وبكثرة. الاستحمام بشكل دائم وبكثرة دون الحاجة له. أثناء الحمل قد يصاحب الحامل شعور بالحكة. الأمراض الجلدية كالأكزيما (التهاب الجلد) والصدفية. الطفح الجلدي الحاصل عند الإصابة بالجرب، جدري الماء. نتيجة اللسع من بعض الحشرات كالنحل. نتيجة الإصابة ببعض الأمراض كأمراض الكبد، فقر الدم بسبب نقص الحديد، مشاكل الغدة الدرقية والسرطان. يجب مراجعة الطبيب إذا استمرت الحكة لمدة تزيد عن أسبوعين، فإن بعض أنواع الحكة قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر أثناء القيام بالأعمال الروتينية اليومية، وبعض الأعراض يرافقها التعب الشديد، ارتفاع في درجات الحرارة (الحمى). سيطلب الطبيب كوسائل تساعده في التشخيص السليم وذلك عن طريق فحص الدم، فحص وظيفة الغدة الدرقية، التصوير بالأشعة السينية (التصوير الإشعاعي). التدابير التي يمكننا اتباعها عند الشعور بالحكة: العلاج الأدوية والضمادات المبللة حمامات باردة يجب تجنب فرك المناطق التي تصاب بالحكة ارتداء ملابس خفيفة، باردة، وفضفاضة. أخذ حمامات باردة إلى فاترة. يمكن استخدام مرطبات الجلد، للتقليل من الشعور بجفاف الجلد. يمكن استخدام الكمادات الباردة على المناطق التي تصاب بالحكة. تجنب التعرض المطول للحرارة المفرطة والرطوبة. أخذ قسط من الراحة خلال النهار، والنوم الصحي ليلاً. اتبع الوصفة الطبية التي يصفها الطبيب لعلاج الحكة. التخفيف من التوتر.

0 التعليقات:

الأربعاء، 17 فبراير 2016

داءُ غوشيه



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
داءُ غوشيه
داءُ غوشيه هو اضطرابٌ وراثي نادر؛ حيث لا يملك الشخصُ المصاب بهذا المرض كميةً كافية من إنزيم يدعى باسم "غلوكوسيريبروزيداز".
وهذا ما يؤدِّي إلى تراكم زائد جداً للشحوم في الطحال والكبد والرئتين والعظام، وفي الدماغ أحياناً. وهو ما يمنع هذه الأعضاء من العمل على نحو سليم. هناك ثلاثةُ أنواع من داء غوشيه:
يسبِّب النوعُ الأول، وهو النوع الأكثر شيوعاً، تضخُّماً في الكبد والطحال، بالإضافة إلى ألم العظام وانكسارها وإلى مشكلات في الرئتين والكليتين أحياناً. لكنَّه لا يصيب الدماغ. ومن الممكن أن يحدثَ هذا النوع في أي عمر.
يظهر النوعُ الثاني من داء غوشيه لدى الأطفال الرضع. وهو يسبِّب ضرر شديد للدماغ؛ حيث يموت معظمُ الأطفال المصابين بهذا النوع من داء غوشيه في عمر سنتين.
قد يسبِّب النوعُ الثالث من داء غوشيه تضخُّماً في الكبد والطحال. كما يُصاب الدماغ بشكل تدريجي. ويبدأ هذا النوعُ من داء غوشيه خلال الطفولة أو المراهقة عادة.

لا يوجد شفاءٌ لداء غوشيه. وتشتمل سبل معالجة النوعين الأول والثالث من هذا الداء على الأدوية وعلى المعالجة الإنزيمات. وتكون هذه المعالجةُ فعَّالة جداً عادة. ولكن، لا توجد أيُّ معالجة ناجعة للضرر الدماغي الناتج عن النوعين الثاني والثالث من داء غوشيه.

مقدمة
داءُ غوشيه هو اضطرابٌ نادر يؤدِّي إلى كثرة تراكم مواد دهنية في أعضاء الجسم. وقد تشمل هذه الأعضاء الطحالُ والكبد والرئتين والعظام، و أحياناً الدماغ. وتراكمُ المواد الدهنية يمنع هذه الأعضاءَ من العمل على نحو سليم. لا يوجد شفاءٌ لداء غوشيه. ولكن، تعتمد خيارات المعالجة على نوع داء غوشيه الموجود لدى المريض. وقد تشتمل المعالجة على تناول الأدوية والمعالجة بالإنزيمات. تشرح المعلومات الصحية داءَ غوشيه. وهي تتحدث عن أسبابه وأعراضه، بالإضافة إلى تشخيصه وخيارات معالجته.

داء غوشيه
داءُ غوشيه هو نوع من أمراض تخزين الشحوم. والشحومُ هي المواد الدهنية التي تشتمل على الزيوت والأحماض الدهنية والمواد الشمعية والستيروئيدات، كالكولسترول والإستروجين مثلاً. يحدث داءُ غوشيه عندما لا يملك الجسم كميةً كافية من الإنزيم المدعو باسم "غلوكوسيريبروسيديز". وهذا الإنزيم يساعد الجسم على معالجة المواد الدهنيَّة التي ندعوها باسم "غلوكوسيريبروسيدات". يؤدِّي غيابُ الكمية الكافية من هذا الإنزيم إلى تراكم كميات زائدة جداً من المواد الدهنيَّة في بعض الأعضاء. وتشتمل الأعضاءُ التي يمكن أن تتأثر بهذا التراكم على ما يلي:
العظام.
الدماغ.
الكبد.
الرئتان.
الطحال.

عندما تتراكم المواد الدهنيَّة في الأعضاء، فإن هذه الأعضاء لا تستطيع أن تعملَ على نحو سليم. وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة مختلفَة من الأعراض. هناك ثلاثةُ أنواع من داء غوشيه. ويعدُّ النوع الأول هو النوع الأكثر شيوعاً بينها. ومن الممكن أن يسبِّب:
تضخُّم الكبد والطحال.
ألم العظام وتكسُّرها.
مشكلات في الرئتين والكليتين.

النوعُ الأول لا يؤثِّر في الدماغ. ومن الممكن أن يحدث في أي عمر. يسبِّب النوعُ الثاني ضرر شديد للدماغ. وهو يصيب الرضع فقط. ويتوفى معظمُ الأطفال المصابين بالنوع الثاني من داء غوشيه قبل بلوغ السنتين من العمر. يبدأ النوعُ الثالث من داء غوشيه في سنوات الطفولة أو المراهقة عادة. وقد يؤدي إلى تضخُّم الكبد والطحال. كما يتأثر الدماغ على نحو تدريجي.

الأعراض
تكون أعراض داء غوشيه مختلفَة كثيراً. ومن الممكن أن تكون الأعراض شديدةَ الاختلاف، حتى لدى مرضى من العائلة نفسها. من الممكن أن تشتملَ أعراض داء غوشيه من النوع الأول على ما يلي:
تضخُّم الكبد أو الطحال.
فقر الدم.
مشكلات في العظام، بما فيها ضعفُ العظام وألمها وتكسُّرها.
الشعور بالتعب الشديد.
من الممكن أن تشمل الأعراض الأخرى لداء غوشيه من النوع الأول:
تأخُّر البلوغ.
سهولة التكدُّم.
نزف أنفي.
بقع صفراء في العينين.
من الممكن أن يؤدِّي النوعُ الثاني من داء غوشيه إلى أعراض النوع الأول نفسها، بالإضافة إلى:
مشكلات دماغية، كصعوبات التعلم مثلاً.
صلابة وتَيَبُّس.
نوبات صرعية.

من الممكن أيضاً أن يسبِّبَ النوع الثاني من داء غوشيه أعراض الخَرَف، ومن بينها:
مُشكلات سلوكية.
فقدان الذاكرة.
تغيُّرات في الشخصية.

قد يسبِّب النوع الثالث من داء غوشيه أعراضاً تظهر في كل من النوع الأول والنوع الثاني، بالإضافة إلى:
حركات غير طبيعية في العينين.
فقدان تناسق حركة العضلات.

يعدُّ النوعُ الأول هو الشكل الأخف من داء غوشيه، في حين يعدُّ الثاني هو النوع الأكثر شدةً غالباً. وأمَّا النوعُ الثالث فمن الممكن أن تختلف شدَّتُه. إذا كان المرءُ، أو طفله، مصاباً بأي عرض أو تغير من الأعراض والتغيُّرات المذكورة آنفاً، فإن عليه أن يستشير مقدم الرعاية الصحية.

الأسباب
داءُ غوشيه مرض وراثي. وهذا يعني أن هناك جيناً ينتقل من الآباء إلى الأبناء ويسبِّب المرض. يشرح هذا القسمُ السببَ الجيني لداء غوشيه. الجيناتُ هي التي تجعل الجسم ينتج بعض المواد. ولدى كل شخص آلاف من هذه الجينات. وجيناتُنا هي المسؤولة عن مظهرنا، ولها علاقة كبيرة بحالتنا الصحية. يوجد لدى كلِّ شخص ثلاثة وعشرين صبغياً. والجيناتُ موجودة على الصبغيات. ويُدعى الجين الذي يتحكم بكمية إنتاج إنزيم غلوكوسيريبروسيديز التي يتم صنعها في الجسم باسم (GBA). إن حدوث طفرة أو تحول أو تغيُّر في جين GBA، يمكن أن تجعل الجسم لا يصنع الكميةَ الكافية من إنزيم غلوكوسيريبروسيديز؛ فالشخصُ المصاب بداء غوشيه يرث نسخةً متحولة واحدة من جين GBA من كلا أبويه. في بعض الأحيان، يكون الشخصُ حاملاً للمرض فقط. وهذا يعني أنَّه قادر على أن ينقل هذا الجينَ المصاب من غير أن تكون لديه مشاكل صحية. ويحدث هذا الأمرُ إذا ورِثَ هذا الشخص جين GBA متحولاً واحداً فقط بدلاً من اثنين. حتَّى يستطيعَ المرءُ أن يعرف المزيد عن التوليفات المحتملة لجين GBA وآثار تلك التوليفات على صحته أو على صحة أطفاله في المستقبل، فإنَّ عليه أن يستشير مقدم الرعاية الصحية. وهناك مراكز صحية تقدم استشارةً جينية للمرضى. تقدِّم الاستشارةُ الجينية المعلومات والدعم إلى الأشخاص المصابين باضطرابات جينية، أو إلى الأشخاص الذين يمكن أن يكونَ لديهم خطر الإصابة بهذه الاضطرابات. ويلتقي اختصاصي الجينات مع المريض لمناقشة المخاطر الجينية. كما يمكن أن يخضعَ المريض لفحوص جينية أيضاً.

التشخيص
يطرح مقدم الرعاية الصحية في البداية أسئلةً عن الأعراض وعن التاريخ الطبي. كما يسأل المريضَ عن التاريخ الطبي لعائلته. وسيجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض أيضاً. إذا ظن مقدم الرعاية الصحية أنَّ المريضَ يمكن أن يكون مصاباً بداء غوشيه، فمن الممكن أن يطلب إجراء فحوص للدم. تستطيع هذه الفحوصُ أن تقيس مستوى إنزيم غلوكوسيريبروسيديز، أو معرفة ما إذا كان لدى المريض جينان متحولان من GBA. يجري إرسالُ عيِّنة من دم المريض إلى المختبر من أجل فحصها. ويكون مستوى إنزيم غلوكوسيريبروسيديز منخفضاً في دم الشخص المصاب بداء غوشيه. يبحث الفحصُ الجيني عن الجين المتحول الذي له علاقة بداء غوشيه. وهذا ما يمكن أن يساعدَ على تحديد نوع داء غوشيه الموجود لدى المريض.

المعالجة
لا يوجد علاجٌ يشفي من داء غوشيه. وتختلف المعالجةُ بحسب نوع المرض. من الممكن أن تظهرَ لدى الأشخاص المصابين بالنوع الأول من داء غوشيه أعراضٌ خفيفة بحيث لا يكونوا بحاجةٌ إلى أي معالجة. من الممكن أن تشتملَ معالجة النوعين الأول والثالث من داء غوشيه على تناول الأدوية وعلى المعالجة بالإنزيمات. وتكون هذه المعالجةُ فعالة جداً عادة. لكن، لا توجد معالجةٌ ناجحة للضرر الدماغي الناتج عن النوعين الثاني والثالث من داء غوشيه. تعتمد المعالجةُ بالإنزيمات على إحلال إنزيمات صُنعية محلَّ الإنزيم الناقص. وتُعطى هذه الإنزيمات للمريض عن طريق الوريد، من غير حاجة إلى الإقامة في المستشفى. من الممكن إعطاءُ أدوية أخرى أيضاً. ومن هذه الأدوية دواء ميغلوستات الفموي (Zavesca®). وقد يكون هذا الدواءُ مفيداً من أجل المساعدة على إنتاج إنزيم غلوكوسيريبروسيديز. من الممكن اللجوءُ إلى زرع نقي العظم من أجل معالجة الحالات الشديدة من داء غوشيه. وفي هذه المعالجة، تجري إزالة الخلايا التي تصنع خلايا الدم، والتي تضرَّرت بسبب داء غوشيه. ثم تُزرَع خلايا أخرى بدلاً منها. وقد تؤدِّي هذه المعالجة إلى زوال كثير من أعراض داء غوشيه وعلاماته.

الخلاصة
داءُ غوشيه هو اضطرابٌ نادر يؤدي إلى كثرة تراكم المواد الدهنية في أعضاء الجسم. وقد تشمل هذه الأعضاء الطحالُ والكبد والرئتين والعظام، والدماغ أحياناً. ويمنع تراكمُ المواد الدهنيَّة هذه الأعضاء من العمل على نحو سليم. هناك ثلاثة أنواع من داء غوشيه:
يمكن أن يسبِّب النوع الأول، وهو النوع الأكثر شيوعاً، تضخماً في الكبد والطحال، بالإضافة إلى ألم العظام وتكسرها، وإلى مشكلات في الرئتين والكليتين.
يؤدِّي النوع الثاني من داء غوشيه إلى ضرر شديد للدماغ.
من الممكن أن يسبِّب النوع الثالث من داء غوشيه تضخُّماً في الكبد والطحال. كما يُصاب الدماغ بشكل تدريجي.

إن الشخص المصاب بداء غوشيه يرث جين GBA متحولاً واحداً من كل من أبويه. ويُدعى الجين الذي يتحكم بمقدار إنزيم غلوكوسيريبروسيديز الذي ينتجه الجسم باسم جين GBA. وتؤدي الطفرة، أي التغيُّر أو التحول، التي تصيب جين GBA إلى جعل الجسم غيرَ قادرٍ على إنتاج كمية كافية من هذا الإنزيم. لا يوجد شفاءٌ لداء غوشيه. وتعتمد سبلُ المعالجة على نوع داء غوشيه الموجود لدى المريض. وتشمل المعالجةُ على تناول الأدوية وعلى المعالجة بالإنزيمات

0 التعليقات:

السبت، 13 فبراير 2016

ألبان وأبـــوال الإبــــــل

موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة



 ألبان وأبـــوال الإبــــــل


عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الابِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الإبلَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم  فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ . رواه البخاري


قال القزاز اجتووا أي لم يوافقهم طعامها وقال ابن العربي داء يأخذ من الوباء وفي رواية أخرى استوخموا قال وهو بمعناه وقال غيره داء يصيب الجوف وفي رواية أبي عوانة عن أنس في هذه القصة فعظمت بطونهم .


وفي أثر عن الشافعي رضي الله عنه أورده السيوطي في المنهج السوي والمنهل الروي يقول : ثلاثة أشياء دواء للداء الذي ليس لا دواء له ، الذي أعيا الأطباء أن يداووه : العنب ولبن اللقاح وقصب السكر ، ولولا قصب السكر ما أقمتُ بمصر.

علاج السرطان بألبان وأبوال الإبل
 يذكر صاحب كتاب طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين أنه أخبر عن نفر من البادية عالجوا أربعة أشخاص مصابين بسرطان الدم وقد أتوا ببعضهم من لندن مباشرة بعد ما يأسوا من علاجهم وفقد الأمل بالشفاء وحكم على بعضهم بنهاية الموت لأنه سرطان الدم ، ولكن عناية الله وقدرته فوق تصور البشر وفوق كل شيء، فجاءوا بهؤلاء النفر إلى بعض رعاة الإبل وخصصوا لهم مكان في خيام وأحموهم من الطعام لمدة أربعين يوما ثُم كان طعامهم وعلاجهم حليب الإبل مع شيء من بولها خاصة الناقة البكر لأنها أنفع وأسرع للعلاج وحليبها أقوى خاصة من رعت من الحمض وغيره من النباتات البرية وقد شفوا تماما وأصبح أحدهم كأنه في قمة الشباب وذلك فضل الله أ.هـ.

قلت وقد ذكر لي الكثير عن قصص مشابهة لمرضى عجز الطب عن علاجهم من السرطان وبتوفيق من الله تعالى تم شفاؤهم بهذا العلاج عند أهل البادية  .

وبول الإبل يسميه أهل البادية " الوَزَر " ، وطرقية استخدامه بأن يؤخذ مقدار فنجان قهوة أي ما يعادل حوالي ثلاثة ملاعق طعام من بول الناقة ويفضل أن تكون بكراً وترعى في البر ثم يخلط مع كاس من حليب الناقة ويشرب على الريق .

  استخدم العرب حليب الإبل في معالجة الكثير من الأمراض ومنها أوجاع البطن وخاصة المعدة والأمعاء ومرض الاستسقاء وامراض الكبد وخاصة اليرقان وتليف الكبد وامراض الربو وضيق التنفس ومرض السكري ، واستخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسي حيث كان يتناوله الشخص عدة مرات قبل الزواج إضافة إلى أن حليب الإبل يساعد على تنمية العظام عند الأطفال ويقوي عضلة القلب بالذات، ولذلك تصبح قامة الرجل طويلة ومنكبه عريض وجسمه قوي إذا شرب كميات كبيرة من الحليب في صغره·

واستخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه، وكذا لمعالجة مرض القرع والقشرة· ويقال ان في دماء الإبل القدرة على شفاء الإنسان من بعض الأمراض الخبيثة ·

و قيل ان حليب الإبل يحمي اللثة ويقوي الأسنان نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج ويساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة، وبصورة عامة يحافظ حليب الإبل على الصحة العامة للإنسان

وتشير النتائج الأولية للبحوث التي أجراها بعض الخبراء والعلماء ان تركيب الأحماض الأمينية في حليب الابل تشبه في تركيبها هرمون الانسولين، وان نسبة الدهن في لحوم الإبل قليلة وتتراوح بين 1,2 في المئة و2,8 في المئة، وتتميز دهون لحم الابل بأنها فقيرة بالاحماض الامينية المشبعة، ولهذا فان من مزايا لحوم الابل انها تقلل من الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان.

وفي مقالة أخرى أظنها من صحيفة الزمان أن باحثا علميا توصل إلى أن بول الإبل يشفي من طائفة من أمراض الجهاز الهضمي وعلى رأسها التهاب الكبد والباحث اسمه محمد أوهاج.

يقول أوهاج في البحث إن التحاليل المخبريه تدل على أن بول الجمل يحتوي على تركيز عالي من البوتاسيوم والبولينا والبروتينات الزلالية و الأزمولارتي وكميات قليلة من حامض اليوريك والصوديوم والكرياتين وأوضح أن ما دعاه تقصي خصائص البول البعيري العلاجية هو أنه رأى أفراد قبيلة يشربون ذلك البول حينما يصابون باضطرابات هضمية واستعان ببعض الأطباء لدراسة البول الإبلي فأتوا بمجموعة من المرضى وسقوهم ذلك البول لمدة شهرين وكانت النتيجة أن معظمهم تخلصوا من الأمراض التي كانوا يعانون منها يعني ثبت علميا أن بول الجمال مفيد إذا شربته على الريق كما توصل أوهاج إلى أن بول الجمال يمنع تساقط الشعر.


 أكدت مجموعة من العلماء بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الفاتح بليبيا, أن ألبان الابل هي الأفضل من حيث ثرائها بمكونات الغذاء, ومن حيث سلامتها تماماً. ركز العلماء في البداية في أبحاثهم على لبن الناقة, والمقارنة بين خواصه الحيوية وألبان الأبقار , بعد كارثة أمراض جنون البقر التي تتجدد بين فترة وأخرى, وفي أكثر من بلد أوروبي وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأغنام كذلك. بينما لم يسمع أحد اصابة انسان بأية أمراض من جراء تناوله البان النوق. وفي هذه الدراسة العلمية والمعملية التي شارك فيها مجموعة من أساتذة كلية زراعة جامعة الفاتح, أثبت العلماء أن حليب الابل يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج) بما يعادل ثلاثة أمثال مثيله من ألبان الأبقار, في حين تصل نسبة (الكازين) الى 70% من البروتين في ألبان الابل, الأمر الذي يجعله سهل الهضم والامتصاص مقارنة بحليب الأبقار الذي تصل النسبة فيه الى 80%, وكشفت الدراسة ان نسبة الدهون في حليب النوق هي أقل منها في حليب الأبقار, كما أنها حبيبات أقل حجماً يسهل امتصاصها وهضمها. فضلاً عن ذلك فان البان النوق تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, خاصة للمولودين حديثاً. ويمكن وصف حليب الابل لمرضى الربو,و السكري, والدرن, والتهاب الكبد الوبائي, وقرح الجهاز الهضمي, والسرطان. لكن الدراسة العلمية كشفت عن مفاجأة أكبر, وهي احتواء ألبان الابل على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 84% و91% وهي نسبة غير موجودة في أي نوع من الألبان الأخرى, وقد تجلت قدرة الله تعالى في دور هرمون (البرولاكتين) في عملية دفع المياه في ضرع الناقة لتزيد كمية المياه في اللبن, ولوحظ أن هذه العملية تتم في الأبل وقت اشتداد الحر التي يحتاج فيها مولودها الرضيع لهذه الكمية من الماء, وكذلك الانسان العابر معها الصحراء الى كميات متزايدة من المياه ليطفىء ظمأه. التجارب العلمية الليبية أثبتت أيضاً أن حليب النوق يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوماً في درجة حرارة (أم) في حين أن حليب الأبقار يحتفظ بخواصه لمدة لاتزيد على يومين في نفس درجة الحرارة, وينصح أصحاب الدراسة بتناول كوب من لبن الابل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادىء وصحة جيدة. وصدق الله العظيم اذ يقول (أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت) .

وفي حياة الحيوان الكبرى يقول المؤلف: وبول الإبل ينفع من ورم الكبد ويزيد فـي الباه.


ألبان الإبل.. بديل غذائي للفواكه والخضراوات (2003-03-07 07:06) 

أبرزت دراسة علمية أهمية ألبان الإبل كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الورقية، نظرا لغنى ألبان الإبل بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية ، ويقول الدكتور عبد العاطي كامل رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة إن ألبان الإبل تحتوي على كمية فائقة من فيتامين (سي)، وهو الأمر الذي يجعل لألبان الإبل أهمية عظيمة لسكان المناطق الصحراوية التي لا توجد فيها الخضراوات الورقية الطازجة والفواكه 

وأشار د. عبد العاطي إلى أن معدلات الفيتامينات والمعادن في ألبان الإبل يزداد تركيزها مع التقدم خلال موسم الحليب الذي يمتد إلى 12 شهرا كاملا متفوقا بذلك على موسم الحليب في الأبقار والجاموس والذي لا يزيد عن 7 اشهر، وفي الأغنام 3 أشهر فقط 

وأضاف أن نسبة الفيتامينات والأملاح في ألبان الإبل تصل إلى ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار ومرة ونصف ما في ألبان الأمهات من النساء ، مؤكدا أن نسبة الكازين تصل بالبان الإبل إلى 70% من البروتين، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة هضمه وسرعة امتصاصه في جسم الإنسان، كما أن تركيزات فيتامين بي1، بي2، في ألبان الإبل تتفوق على نظيرتها في ألبان الأغنام والماعز... هذه الفقرة منقوله عن موقع مصراوي


الخرطوم - كونا 
كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة ‏ ‏السودانية البروفسير احمد عبد الله احمداني عن تجربة علمية باستخدام (بول ألإبل) ‏ ‏لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد أثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك ‏ الأمراض. ‏ ‏


وأضاف البروفسير احمداني في ندوة نظمتها جامعة الجزيرة أن التجربة ‏ ‏بدأت بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من (بول الإبل) مخلوطا بلبنها حتى يكون ‏ ‏مستساغا وبعد 15 يوما من بداية التجربة كانت النتيجة مدهشة للغاية حيث انخفضت ‏ ‏بطون جميع أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي وشفوا تماما من الاستسقاء. ‏ ‏


وذكر احمداني أن تشخيصا لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة قد جرى بالموجات ‏ ‏الصوتية وتم اكتشاف أن كبد 15 مريضا من 25 تحتوي (شمعا) وبعضهم كان مصابا بتليف ‏ ‏الكبد بسبب مرض البلهارسيا. ‏ ‏ واستطرد البروفسير احمدانى قائلا إن جميع المرضى استجابوا للعلاج باستخدام ‏ ‏(بول الإبل) وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل ‏ ‏يوميا لمدة شهرين آخرين وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم جميعا من تليف ‏ ‏الكبد. ‏ ‏

وتحدث البروفسير احمداني في محاضرته عن تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة اثر ‏ ‏لبن الإبل على معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة وأثمرت الدراسة فيما بعد عن ‏ ‏انخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة. ‏ ‏

وأشار الى انهم اختاروا في هذه التجربة عددا من المتبرعين المصابين بمرض السكر ‏ لإجراء التجربة العلمية حيث قسم المتبرعين لفئتين قدم فيها للفئة الأولى جرعة من ‏ ‏لبن الإبل بمعدل نصف لتر يوميا فيما حجبت عن الفئة الثانية. ‏ ‏

وشرح البروفسير احمداني في ختام محاضرته حول الأعشاب الطبية والطب الشعبي ‏ ‏الخواص العلاجية لبول ولبن الإبل وقال أن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من ‏ ‏البوتاسيوم ويحتوي أيضا على زلال ومغنسيوم إذ أن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى ‏ أربعة مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه ‏ ‏بمادة الصوديوم ، حيث أن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيرا لانه يرجع الماء الى ‏ ‏الجسم.‏ ‏

وأوضح البروفسير احمدانى أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال أو ‏ في البوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معا. ‏ ‏

وأشار حمدانى الى استخدام بعض الشركات العالمية لبول الإبل في صناعة أنواع ‏ ممتازة من شامبو الشعر وان افضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج ‏ ‏هي الإبل البكرية .
وفي مقالة نقلاً عن موقع طبيبي :

ما هو سر اعتزاز أهل الصحراء بنوقهم وما هي فوائد لبنها ؟

بشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلا للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه . وفي بعض البلدان لا يقبل الناس على حليب الناقة بل يرفضونه بسبب مذاقه الكريه على حد قولهم ، وإذا رج هذا الحليب فإنه تتكون رغوة فيه ولو لفترة بسيطة، وترجع التغييرات في مذاق الحليب هذا إلى نوع الأعلاف التي تأكلها الناقة أو النباتات الرعوية التي ترعاها ومياه الشرب التي تتناولها .

وعندما يترك حليب الناقة لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة وهي النسبة المئوية لحمض اللاكتيك فيه بسرعة ، ويتزايد محتوى الحليب من هذا الحمض المذكور من 03 % بعد تركه بساعتين إلى 0,14% بعد 6 ساعات . وعموما يمتلك الحليب الطازج حموضة منخفضة تزداد ببطء عند الحفظ ، كما أن خثرة حليب الناقة أكثر طراوة من حليب البقرة . ويكون لبأ الناقة أبيض اللون ويخفف على نحو طفيف بعض الشيء بالمقارنة مع لبأ البقرة .

وفي الصومال يستخدم البعض اللبأ دومبار كغذاء ، إلا أنه لا يستعمل عموما إلا كمسهل ، غير أنه في معظم البلاد التي تربى فيها الإبل يعتبر اللبأ غير ملائم للشرب ، بل أنه يعتبر غير ملائم حتى لصغار الإبل ويسكب على الأرض . ومع ذلك فبالنظر إلى أن اللبأ يحتوي على كميات كبيرة من الأضداد وكونه مفيدا في عملية الهضم عند صغار الإبل فإنه ينصح بإعطائها هذا اللبأ إذا لم يكن صالحا للاستهلاك البشري .

لقد اتضحت للدارسين أن الكثافة النوعية لحليب الناقة هي أقل من الكثافة النوعية لألبان الأبقار والأغنام والجاموس . كذلك يصل محتوى الماء في حليب الناقة بين 84 % و90 % وهذا ما له أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغار الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة " مناطق الجفاف "، فصغار الإبل وأولئك الناس يحتاجون في تلك المناطق إلى السوائل للمحافظة على الاتزان البدني والتعادل الحراري في أجسامهم . ويختلف محتوى الماء في حليب الناقة ، ويتأثر تبعا لمدى توافر مياه الشرب وتوافر الأعلاف والنباتات الرعوية " الغنية بالماء " طيلة فترة العام ، والبيئة التي يعيش فيها الحيوان ، ومدى احتواء الأعلاف أو النباتات الرعوية من الماء .

وقد تبين أيضا أن الناقة التي تكون في فترة الادرار " الناقة الحلوب " تخسر أو تفقد ماءها في الحليب الذي يحلب في أوقات الجفاف والقحط وقلة الماء وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفا طبيعيا ، وذلك كي توفر هذه النوق وتمد صغارهم - في الأوقات التي لا تجد فيها المياه - ليس فقط بالمواد الغذائية ،ولكن بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائهم على قيد الحياة ، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى . وهناك تفسير آخر لهذه الظاهرة يمكن استبيانه من خلال فحص آلية التعرق في الإنسان عندما يتعرض للحرارة . فعملية التكيف مع الحرارة تسبب إفراز عرق مائي غزير . ويرجع ذلك إلى إفراز الهرمون المضاد للإبالة الداخلي المنشأ " الهرمون المانع أو المضاد لإدرار البول لأن الإنسان ينتج أو يفرز العرق المائي ذاته أو نفس كمية العرق عندما يحقن بالهرمون المضاد للإبالة. وهكذا يخسر أو يفرز الإنسان الماء من غدده العرقية مما يسمح له بالمحافظة على التعادل الحراري لجسمه . ونظرا لأن ضرع الناقة " الغدد الثديية " لها نفس المنشأ الجنيني الذي لغدد العرق ،و نظرا لأن إفراز الهرمون المضاد للإبالة يرتفع ويزيد في الناقة العطشى ، فربما يعود نزول الماء في الحليب إلى عمل وتأثير هذا الهرمون .

وبمقارنة دهون حليب الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والنعاج ، وجد أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة ، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ،إلا أنه يمكن العثور على حموض دهنية طويلة التسلسل . ويرى الباحثون أن قيمة حليب الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة وبخاصة حمض اللينوليك والحموض المتعددة غير المشبعة ، والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان ، وخصوصا في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب وهذا في الواقع نعمة من الله . وعلى الرغم من أن الحليب الناتج من الناقة العطشى تنخفض فيه نسبة الدهون و البروتين ، فإن محتوى الصوديوم والكلوريد يزداد فيه وهذا هو السبب في مذاق الحليب المائل للملوحة .

وتنخفض تراكيز الكلسيوم والمغنيسيوم في حليب الناقة العطشى أيضا ، غير أن هذه التراكيز تبقى كافية لاحتياجات تغذية الإنسان ، وبخاصة البدو الذين يقطنون الصحاري ، وكذلك صغار الإبل ، وهذه عناية إلهية عظيمة لمثل هذه المخلوقات . ويعد حليب الناقة أيضا مصدرا غنيا ب" فيتامين ج " أو ما يسمى بحمض الاسكوربيك ،وهذا الأمر مهم جدا من الناحية الغذائية للإنسان في المناطق التي تندر فيها الفواكه والخضر التي تحتوي على هذا الفيتامين ، ولهذا ينصح بإعطاء هذا الحليب للنساء الحوامل والمرضعات وللمصابين بالزكام وبعض الأمراض التنفسية الأخرى ، وكذلك لمرضى داء الحفر " البشع أو مرض الأسقربوط "الذي تتجلى أعراضه بتورم اللثة ونزف الدم منها . وقد وجد أن فيتامين "ج" في حليب الناقة يتراوح بين 5,7 % و9,8 % ملليجرام . ومع تقدم فقرة الادرار يزداد محتوى فيتامين "ج" وتبلغ معدلات فيتامين "ج" في حليب الناقة ثلاثة أمثالها في حليب الأبقار ومرة ونصف معدلها في حليب النساء . ويوجد في حليب الناقة معدلات لا بأس بها من فيتامينات "ب1، ب2 ، ب12"وفيتامين " أ " ونسبة من الكاروتين .

وفي فرنسا بينت الأبحاث أن ما يتراوح بين 4 إلى 5 كجم من حليب الناقة ومنتجاته يكفي لتلبية جميع احتياجات الإنسان من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والكالسيوم ، ولو أن المعايير الفرنسية الغذائية تعتبر القيمة الغذائية لحليب الناقة أقل قيمة من حليب النعاج والماعز والأبقار .

ومن أهم المزايا التي تخص حليب الناقة دون غيره من ألبان الحيوانات الأخرى ، هو امتلاكه لمركبات ذات طبيعية بروتينية كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ، ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة وغيرها ، وهي تمتلك خصائص مقاومة التجرثم . وخلال فترة محددة من الزمن تعرقل هذه الأجسام تكاثر الأحياء الدقيقة في حليب الناقة ، ولهذا فهو لا يتجبن أو يصعب تجبينه أحيانا ، وهكذا فهو يتميز عن حليب أو ألبان بقية الحيوانات الأخرى بإمكان حفظه لمدة طويلة في حالة طازجة . وبسبب ارتفاع مقدرة حليب الناقة على مقاومة التجرثم فإن الحموضة لا تسرع إليه وتتزايد بشكل بطيء ، وعند حفظ الحليب بدرجة حرارة + 10م فإن الحموضة الطبيعية فيه تبقى على حالها مدة 3 أيام.

وعلى الرغم من أن الحليب الذي تنتجه الناقة الحلوب يوفر الغذاء الكامل لصغرها وللإنسان أيضا ، فإنه لا يتبقى كميات منه لتحويلها إلى منتجات لبنية . وعلاوة على ذلك فإن تكوين الحليب ذاته لا يتيح الفرصة لصنع بعض المنتجات الغذائية عادة مثل تلك المنتجات التي تصنع من ألبان الأبقار والأغنام والماعز ، ومع كل هذا يمكن عمل بعض المنتجات من حليب الناقة . وفي جميع البلاد التي تربى فيها الإبل يستهلك حليب الناقة طازجا أو ممزوجا مع ألبان الأبقار أو النعاج أو الماعز وذلك لتحسين مذاقه . وفي روسيا وبخاصة في المناطق الشاسعة الجافة الواقعة بين بحر قزوين وبحيرة بلاكاش تقوم الإبل بدور كبير الأهمية في تغذية الإنسان ، ففي كازاخستان تساهم الألبان ومنتجات الألبان بنسبة 90 % من الغذاء الأساسي اليومي للسكان ، وتعد الإبل أهم مصدر لحليب في هذه المنطقة ويليه ألبان الحيوانات الأخرى . وليس غريبا أن نلاحظ ازدياد أعداد المسنين والمعمرين في مثل هذه المنطقة من روسيا ، ويقال إن بعض هؤلاء الناس كانوا يتناولون حليب الناقة في غذائهم.

وفي القرن الإفريقي لا يعتبر حلب الناقة مجرد عمل ، بل لقد أصبح جزءا لا يتجزأ من حضارة وتراث هذه المنطقة ولا يسمح بحلب هذه الأنثى إلا للصبية والفتيات غير المتزوجات والرجال الذين يجري تنظيفهم طبقا لطقوس معينة ، ولا يسمح بإجراء معالجات لحليب ، فإما أن يشرب طازجا أو بعد ربه بفترة قصيرة ، وفي بعض القبائل يعيش الصبية الرعاة على حليب الإبل فقط ولا يشربون المياه إلا بعد أن ترتوي الإبل ، وتترك حلمتان للصغار حتى ترضع منهما ، بينما تحلب الحلمتان الأخريان لكي يستهلك حليبها البدو سكان الخيام ، ولا يتناول هؤلاء الناس اللبأ بل تغذى عليه صغار الإبل لاعتقادهم أن هذا اللبأ ضار بصحتهم أو يريقون هذا اللبأ على الأرض ، وهذه في الواقع عادة سيئة واعتقاد خاطئ لعلمنا أن اللبأ يحتوي على كميات كبيرة من الأضداد القابلة للامتصاص والتي تقوم بدور مهم في وقاية صغار الإبل من الأمراض . وفي مناطق شمال كينيا يعيش الرعاة على حليب الناقة كليا تقريبا ، وتنتج النوق كميات من الحليب تفوق بكثير ما تنتجه الأبقار المحلية . وفي الصومال يتغذى الناس على حليب الناقة بعد رضاعة صغار الإبل منها . أما في الجزائر فيعتمد بدو الأحجار في الصحراء الكبرى على الحليب في الحصول على غذاء متوازن ، وعند هذه القبائل مثل يقول : الماء هو الروح والحليب هو الحياة ، وتعد ألبان النوق إلى جانب ألبان الحيوانات الأخرى المصدر الرئيسي لغذائهم .

وفي المملكة العربية السعودية زاد الاهتمام بتربية الإبل في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة ، وتبين من خلال البحوث التي أجريت هناك أن البدو البالغين كان لديهم أعلى معدل من اللاكتيز في أمعائهم ، ومن المعتقد أن هذا الأمر يرتبط بمدى سيولة حليب الناقة وقيمته الحرارية ، كما يبين الدور المهم لهذا الحليب في المحافظة على حياة سكان الصحراء .

ومما يجدر ذكره - ما دمنا نتحدث عن حليب الناقة - الإشارة إلى أهم منتجات حليب الناقة المتخمر والتي تدعى بأسماء مختلفة وذلك وفقا للمنطقة التي تربى بها الإبل ومن هذه الأسماء كيفير وماتزون وداهدي وجيودو ويوغورت ، واللبن كما يسمى في مصر وسوريا وهذه المنتجات ذات قيمة غذائية جيدة للإنسان.

وهناك مشروبا الشال والشوبات اللذان لهما أهمية علاجية لبعض الاضطرابات المرضية في الإنسان . وإضافة لذلك يمكن صنع الخوا والرابري والمالاي من ألبان النوق كاملة الدسم غير المتخمرة ، كما يمكن صنع الزبدة من حليب الناقة وأيضا حليب الزبدة الذي يتبقى بعد عملية الخض ، وهو يستخدم في صناعة الحساء حيث يضاف إليه التمر والفلفل والماء وغير ذلك من المواد لتتكون منه وجبة غذائية دسمة ، وهذا الحساء البارد يؤكل بعد إعداده مباشرة ، وقد ثبت أنه ذو قيمة غذائية عالية للإنسان.

ومن ناحية أخرى تعتقد قبائل الطوارق بأن حليب الناقة مفيدة من الناحية الصحية للمريض والصغار والشيوخ وهذا يعود في اعتقادهم إلى تكوين الدهن فيه ومحتواه من الفيتامينات.

وأخيرا يمكن صنع الجبن الطري من حليب الناقة أو بخلط حليب الناقة مع ألبان الحيوانات الأخرى ، وذلك ليكسبه طعما مستساغا . كذلك يمكن القول أن بروتين مصالة حليب الناقة يحتوي على نسبة من الازوت هي أعلى نسبيا من تلك الموجودة في بروتين مصالة حليب الأبقار ، كما أن الكازين الصناعي لحليب الناقة يحتوي على نسبة مئوية عالية من البروتين والحموض الأمينية ، ولهذا يمكن استخدامه في تغذية الإنسان بعد تنقيته ، كما يمكن استعماله كغذاء للحيوان.

لقد بينا فيما سبق بعض المزايا المهمة لحليب الناقة كغذاء مهم للإنسان . ونظرا لغنى مكونات هذا الحليب ، وكونه يمتلك نسب مكونات من الماء والمواد الصلبة والدهون والبروتين والاكتوز والفيتامينات …الخ بمعدلات أعلى من بقية نسب مكونات ألبان الأبقار والأغنام والماعز والخيول والإنسان ، فإن له أهمية كبيرة في تغذية الإنسان.

وفي الهند يستخدم حليب الناقة لعلاج الاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو وفقر الدم والبواسير . كما ثبتت فائدة شراب " الشال " في علاج السل وأمراض الصدر الأخرى ، وقد أنشئت عيادات خاصة يستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه المعالجات.

كذلك أفادت الأبحاث العلمية أن وظائف الكبد تتحسن كثيرا في المرضى الذين أصيبوا بالتهابات الكبد ، وذلك بعد علاجهم بحليب الناقة الذي ثبتت فعاليته في العلاج . وفي كينيا تبين أن الرعاة الذين يعيشون على حليب الناقة فقط ، وكذلك الرعاة الذين يتناولون هذا الحليب في منطقة الأحجار في الصحراء الكبرى ، يتمتعون بصحة جيدة وحيوية متدفقة ، فحليب الإبل عندهم مشهور بصفاته التي توفر الصحة الجيدة والعافية بما في ذلك نمو العظام القوية، وبعض الرعاة الذين يعيشون على حليب الناقة فقط تحول لون أشعارهم إلى الأحمر ولكن شعرهم عاد إلى لونه الطبيعي عندما حصلوا على غذاء أكثر توازنا . كذلك فإن حليب الناقة له مفعول مسهل إذا تناوله إنسان لم يتعود استخدامه . ومن الواضح أن المعدة تضطرب فقط عند تناول حليب الناقة وهو لا يزال دافئا ، أما عند ما يبرد فليست له أي تأثيرات ضارة . وقد وضحت بعض البحوث أن لهذا الحليب خصائص تؤدي إلى تخفيف الوزن ، كما أنه سهل الهضم في الجسم . كذلك يعطي حليب الناقة للمرضى والشيوخ والأطفال والنساء الحوامل نظرا لغنى تركيب هذا الحليب بالمواد الغذائية التي سلف ذكرها ، وبخاصة الحموض الدهنية والمواد البروتينية والفيتامينات ، ولأن الدراسات أثبتت أن هذا الحليب مفيد للصحة وفي تكوين العظام.

وفي شبه جزيرة سيناء هناك اعتقاد سائد بين البدو فحواه أنه يمكن علاج أي مرض باطني بتناول حليب الناقة . ويقال إن لهذا الحليب قوة وخصائص مفيدة للصحة لدرجة أنه يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم . وقد قيل أن هذا ينطبق فقط على الإبل التي تأكل أنواعا معينة من الشجيرات والأعشاب ، وتستخدم الشجيرات والأعشاب ذاتها في صنع بعض الأدوية . وعلى كل حال لا نعلم نحن مدى صحة هذا الاعتقاد ، ولكن الذي نراه وفقا لما ذكر في الكثير من المراجع أن حليب الناقة يمتلك مزايا مهمة تؤهله لتغذية الإنسان وعلاج ومقاومة الأمراض التي قد تصيبه .

ويعتقد الناس في أثيوبيا أن حليب الناقة يعتبر مفيدا في تقوية الناحية الجنسية ، وفي الصومال تعتقد القبائل الرعوية أن الحليب الذي يشرب في الليلة التي تشرب فيها الإبل الماء لأول مرة بعد فترة عطش طويلة له قوى سحرية ، ومن يشرب الحليب في هذه الليلة من ناقة أطفأت عطشها سوف يتخلص من الأشواك التي تغلغلت في قدميه حتى لو كانت تعود إلى فترة الصبا . وفي الصحراء الكبرى هناك اعتقاد سائد بأنه عندما يقدم حليب الإبل لضيف من الضيوف لا يقدم له إلا حليب ناقة واحدة ، وذلك لأنه إذا حسد الضيف القطيع ، فإن الناقة التي شرب من حليبها هي فقط التي ستتوقف عن إعطاء الحليب.

وفي الختام يمكن القول أنه برغم تلك الاعتقادات والظنون الخاطئة التي يعتقدها بعض الناس عن حليب الناقة ، فإن البحوث والدراسات الحديثة أكدت أهميته الكبرى في تغذية الإنسان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على لطف الله بعباده وقدرته الخارقة ، وأنه الخالق العظيم الذي أحسن خلق كل شيء في هذا الوجود ، وما علينا نحن البشر إلا السجود له والإيمان به والاعتراف بربوبيته وعظمته وقدرته .




"ماء الإبل"
'; 0  أصبح "موضة علمية " استثارت عقول الباحثين في السعودية أخيرا وكانت الريادة في البحث والتحقيق للدكتورة أحلام العوضي بالتعاون مع الدكتورة ناهد هيكل في كلية التربية للبنات الأقسام العلمية بجدة حيث استخدمتا بول الإبل للقضاء على فطر A.niger الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان 00وكانت تلك هي نقطة البداية للدكتورة أحلام العوضي- صاحبة 3 اكتشافات علمية - بدأتها باختراع مرشح بسيط من قشرة البيضة وواصلت بحوثها لتضيف أبعادا أخرى تشكل بها إضافات غير مسبوقة تمثلت في اختراعين تقدمت بهما منذ عام 1419هـ لتنال عنهما براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكانت إحدى هذه الإضافات استخدام بول الإبل في علاج الأمراض الجلدية والأخرى مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة من بول الإبل.

كما أشرفت الدكتورة العوضي على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها - مثلما حدث مع طالبات الكلية- ومنهن عواطف الجديبي ومنال قطان - فبإشرافها على بحث لطالبة الماجستير منال القطان التي نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل - وهو أول مضاد حيوي ُيصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم- وهو للأمانة على حد قول الباحثة قطان قد جاء تحضيره في رسالة الماجستير بالطريقة التي تضمنتها براءة الاختراع للدكتورة أحلام العوضي والتي تقدمت بها لمدينة لملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ.

ولهذا فهي تدين بالفضل للدكتورة أحلام العوضي لإعطائها فرصة الانطلاق بما يحقق الإضافة ومما يجعلهما شريكتين في إثبات فعالية المستحضر الذي تم تصنيعه لأول مرة ومن ثم الحصول على أحقية بعد ترخيص من وزارة الصحة.. المعلومات المتوفرة تؤكد أن المستحضر سيكون زهيد السعر الأمر الذي يجعله في متناول الجميع وبسؤالنا للباحثة منال القطان عن ذلك أفادت:

بأن المستحضر يتميز بتعدد فعالياته العلاجية والتي لا توجد في سائر الأدوية المكتشفة حيث تصل تكلفة الحد الأدنى لعبوته 5 ريالات مقارنة بتكلفة المضادات الحيوية في هذه الدراسة التي تراوحت تكلفتها من 11.95 ريالا إلى 72.82 ريالا أما تكلفة العلاج من إصابات الأظافر في المضادات الأخرى فتتراوح ما بين 537.90 إلى 2649.80 دولارا، ومن ثم يتضح لكم من خلال هذه المقارنة مدى ما ستساهم به المستحضر الجديد في العلاج وخاصة الطبقات الفقيرة التي تعاني من انتشار الأمراض الفطرية.


وحول أهم ما أثبتته الدراسة أو الأطروحة العلمية تقول القطان: بأن الرسالة تناقش لأول مرة تأثير مستحضر معد الإبل على بعض الفطريات المسببة للأمراض الجلدية بالإضافة إلى تضمين الرسالة - في جزء منها- للعلاج التطبيقي لبعض الحالات المرضية الطبية المتداولة على 39متطوعا ( رجال ونساء وأطفال) وأثبتت الدراسة بأن المستحضر يعد مضادا حيويا فعالا ضد البكتريا والفطريات والخمائر مجتمعة ومن مزايا المستحضر تقول د. العوضي: بأنه غير مكلف وسهل التصنيع ويعالج الأمراض الجلدية كالإكزيما والحساسية والجروح والحروق وحب الشباب وإصابات الأظافر والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وحالات الاستسقاء، بلا أضرار جانبية - لأن ماء الإبل في الأساس يُشرب فلا خوف منه ولا ضرر- ولا خوف من تخزينه في حال تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة ، هذه عوامل تزيد من فعاليته عكس المضادات التي تنتهي صلاحيتها بدرجة أكبر في حال تفاوت درجات الحرارة ومن عظمة الخالق أن جعل نسبة الملوحة عالية مع انخفاض اليوريا في بول الإبل ولو زادت لأفضت إلى التسمم ولهذا جاءت كلية الإبل مختلفة تماماً عن سائر المخلوقات لكي تؤدي إلى غرض علاجي أراده الله لها.

وأضافت: إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتريا المتواجدة به والملوحة واليوريا)، فالإبل يحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة (IgG) .


وبسؤالنا عن سبب تسمية المستحضر " أ- وزرين " أجابت د. العوضي: بأن حرف "أ " يرمز إلى أحلام العوضي باعتبار المستحضر جزءا من براءة اختراع تقدمت لنيلها منذ عام 1419 هـ أما وزر فترمز إلى بول الإبل حيث ُيطلق البدو على بول الإبل مسمى وزر أما ( ين ) فتشير لمشتقات المضاد

وانتقلنا إلى الحالات التي تم شفاؤها بالمستحضر وتحدثت السيدة (أ) - بأن ابنتها كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب من الأذن مع وجود شقوق وجروح مؤلمة استدعت المعالجة بالكورتيزون وغيرها وبعد المعالجة بالمستحضر توقف الصديد والسوائل وشفيت الأذن تماماً ولم تعاودها الإصابة منذ أكثر من عام، حتى إن ابنتها تمكنت أخيراً من ارتداء أقراط الأذن من جديد وبنبرة تسودها الفرحة قالت الأم: ابنتي تستعد بعد أيام لعقد قرانها وهي سعيدة.


فتاة في السابعة عشرة عاماً روت لـ "الوطن" معاناتها قبل التداوي بالمستحضر الجديد وقالت: لم أكن أستطع سابقاً من فرد أصابع كفي بسبب كثرة التشققات والجروح أما وجهي فكان يميل إلى السواد من شدة البثور الأمر الذي عانيت منه نفسياً وما أن سمعت أن هناك أملا للتداوي بهذا المستحضر حتى تطوعت وخضت فترة العلاج التي لم تنته بعد إلا أنه يكفي أنني الآن أستطيع أن أفرد كفي وأكتب بالقلم بل وأستطيع أن أخرج إلى الناس فبشرة وجهي تغيرت تماماً للأفضل ، ولهذا سأواصل العلاج حتى تختفي الآثار السابقة تماماً.

وبالعودة إلى الباحثة منال قطان وسؤالها عن كيفية إقناعها للمتطوعين على استخدام هذا المستحضر المعد من بول الإبل أفادت: بأن ما ساهم في مداومة المتطوعين على العلاج هو شعورهم بالتحسن فعلاً مما أجبر الجميع على المواصلة ومن ثم الوصول إلى نتائج جيدة ً، كما أن هناك أكثر من 20 حالة أخرى انضمت بعد البدء مع الدفعة الأولى من المتطوعين وأغلبهم يعانون من بقع وبثور في الوجه وحالات كلف وهالات سوداء وقد قامت بمعاينة النتائج د. تولين العوضي أخصائية الأمراض الجلدية.

ومما يلفت النظر أن أغلب المتطوعين قد انتابهم القلق لانتهاء الدراسة ويسألون عن المستحضر ويطالبون بتقديم مزيد وهو أمر لا أستطيعه إلا بموجب ترخيص نحصل عليه من وزارة الصحة بما يمكن من تداوله بين الناس طالما ثبتت فعاليته في العلاج.

وفي مقالة منقولة من منتدى بوبة العرب:
لبن الأبل.. يشفي من أوجاع الكبد والوسواس وآلام الصدر 
يعتبر لبن الابل الغذاء الرئيسي للبدو في الصحراء ويعتبرونه أفضل الألبان قاطبة ويفضلونه طازجا في معظم الحالات ولبن الابل يتدرج في فوائده وفي مكوناته فالوراثة لها دور في ذلك ومرحلة الادرار وعمر الناقة ونوع الطعام الذي تتغذى عليه وكذلك كمية الماء المتوافر للشرب.

مكونات لبن الابل: 
يعتبر لبن الابل قلويا ولكن سرعان ما يصير حامضيا إذا ترك فترة من الزمن ويتفاوت مذاقه من شدة الحلاوة إلى فاتر ومالح، ويحتوي لبن الابل على مواد بروتونية بنسب ما بين , 25الى 4% ومواد صلبة ما بين 10- 15% ودهون وبالأخص في اول فترة الادرار ما بين 2إلى 3% ومواد سكرية وبالأخص اللاكتوز ما بين 3الى 6% وكلوريد الصوديوم ما بين 14الى ,027% كما يحتوي على معادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور وعلى فيتامينات مثل فيتامين ب 2وج

استعمالات لبن الإبل:
قبل الحديث عن استعمالات لبن الابل كدواء سنعطي القارئ الكريم نبذة عن بعض اسماء لبن الابل عند البدو الذين هم من اكثر الناس استعمالا له، ويقولون البدو ان لبن الابل يدخل ولا يدخل عليه اي انه يكفي عن غيره من الأغذية التي لا حاجة لها بعد تناوله اللبن ومن امثال البدو في ألبان الابل قولهم "قرطوع يطرد الظمأ والجوع" كما يقولون ايضا عن اللبن "المشبع المروي المقيت" اي يغني عن الماء فيرويهم وعن القوت فيشبعهم وعندما يقدمون اللبن يقولون "عطه در واكفه الشر".

والعرب قد استفادوا من لبن الابل في علاج كثير من امراضهم كالجدري والجروح وامراض الاسنان وامراض الجهاز الهضمي ومقاومة السموم.

وأفضل لبن الابل كعلاج اللبن بعد الولادة، بأربعين يوما وافضله ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذّ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسومة معتدلة واعتدال قوامه في الرقة وحلب من ناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب..

وقد ورد في الحديث الشريف اهمية البان الابل لدواء بعض الامراض فقد ورد ان اناساً أتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكان بهم سقم فبعثهم لذود له ليشربوا من ألبانها فصحوا، ويقول العرب للبن الابل الدواء.

ولبن الابل محمود يولد دما جيدا ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والامراض السوداوية، واذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الأخلاط العفنة، ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جدا ويصفي البشرة وهو جيد لأمراض الصدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل.

وقد ورد لبن اللقاح جلاء وتليينا وإدرارا وتفتيحا للسدد وجيد للاستسقاء.

وقد قال الرازي في لبن الابل (لبن اللقاح يشفي اوجاع الكبد وفساد المزاج" وقال ابن سينا في كتاب القانون "ان لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو ان انسانا اقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا".

وينصح المريض الذي يأخذ لبن الابل للعلاج أن يأخذه بالغداة ولا يدخل عليه شيئا ويجب عليه الراحة التامة بعد شربه.. يعتبر لبن الابل الطازج الحار افضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر افضل المسهلات.

وهناك قصة حقيقية حدثت لأحد المرضى الذي كان يعاني من مرض في معدته وراجع كثيراً من الأطباء وكثير من المستشفيات ولكنه لم يشف من مرضه واخيرا ازدادت حالته سوءا لدرجة أنه لم يعد يستطيع المشي واصبح مقعدا وعندما رأى أن علته زادت طلب من قريب له ان يأخذه الى جدته التي تعيش في البادية من أجل أن يشوفها قبل دنو الأجل، فما كان من قريبه الا ان اخذه إلى جدته في البادية، فعندما شاهدته حزنت حزنا شديدا لحالته ولكنها تعلم علم اليقين ان لبن الابل علاج جيد لكثير من الأمراض فحلبت له من ناقة جيدة تتمتع بصحة جيدة وتتغذى من اعشاب الصحراء التي تحتوي على كثير من المواد الدوائية وطلبت من ابن أخيها ان يأخذه بعيداً عن بيت الشعر الذي تقطنه وان يعمل له ظلاً بالقرب من مسكنها فأخذه الى مكان يبعد عن منزلها بحوالي 50 مترا ونصب له ما يشبه الخيمة واسقاه اللبن وبعد ساعات شعر المريض بحركة غير طبيعية في بطنه وبدأ يشعر بآلام مبرحة ثم بعد ذلك حدث له اسهال شديد مصحوبا بقطع غريبة.. ثم حلبت له مرة أخرى واسقته وبدأ يشعر بنفس الاعراض وحدث له اسهال شديد وفي المرة الثالثة اسقته لبنا حامضا من حليب الابل فشربه فتوقف الاسهال وتوقف الألم وبدأ يشعر بالراحة والرغبة في الأكل مع العلم انه مكث اياما بدون أكل حيث كانت شهيته للأكل معدومة فخبزت له الجدة خبزا مرمودا اي وضعته داخل الجمر والرماد ثم اعطته مع مرق طري جديد فأكله وبدأ يشعر بالعافية والراحة ومكث عند جدته حتى شفي تماما وعاد يزاول أعماله وحياته العادية بالرغم انه قد فقد الأمل في العيش.


ومن مزايا حليب الناقة 
البحث العلمي يثبت مزايا حليب الناقة - الطبية والصحية

أوسنات عوفير - يعكف البروفيسور ريئوفين يغيل الذي يعمل في جامعة بن غوريون في بئر السبع وبمشاركة طاقم من الأطباء على بحث الميزات الخاصة التي تتوفر في حليب الناقة

ويقول البروفيسور يغيل: هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الناقة الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقرة. فقد اكتشف أن حليب الناقة يحتوي على كمية قليلة من اللاكتوز سكر الحليب والدهن المشبع، إضافة الى احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين سي ، الكالسيوم والحديد، مما يجعله ملائما للأطفال الذين لا يرضعون. كما تبين من البحث أن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة، لكنه لا يحتوي على البروتينين الاثنين المعروفين بحساسيتهما، ولذلك فهو ملائم لمن لا يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب

ويتحدث البروفيسور يغيل هو وطاقمه عن المزايا العلاجية لحليب الناقة ويقولون: يحتوي هذا الحليب على مواد قاتلة للجراثيم ويلائم من يعانون من الجروح، من يعانون من أمراض التهاب الأمعاء. كما يوصى به لمن يعانون من مرض الربو ومن مرض الربو الجلدي، ولمن يتلقون علاجا كيماويا لتخفيف حدة العوارض الجانبية مثل التقيؤ. كما يوصى لمرضى السكري (سكري البالغين) وللمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل مرض اللوبوس حين يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه

ويستمر البروفيسور يغيل في تعداد مزايا حليب الناقة فيقول: أوصي من يعاني من أحد الأمراض التي ذكرت أن يحاول شرب كأسين من هذا الحليب يوميًا، ويزيد الكمية وفق الحاجة. وبالطبع بعد استشارة الطبيب. حليب الناقة ليس دواء وننتظر مصادقة وزارة الصحة من أجل تسويقه كغذاء. لكننا حاليا نجري أبحاثا ونجمع معلومات

 فوائد شرب أبوال الإبل

الحمد لله

الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح ، وفيه أن قوماً جاءوا المدينة النبوية فمرضوا فأشار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالشرب من ألبان الإبل وأبوالها ، فصحوا وسمنوا ، وفي القصة أنهم ارتدوا وقتلوا الراعي ، ثم أدركهم المسلمون وقتلوهم .

رواه البخاري ( 2855 ) ومسلم ( 1671 ) .

وأما عن فوائد أبوال وألبان الإبل الصحية فهي كثيرة ، وهي معلومة عند المتقدمين من أهل العلم بالطب ، وقد أثبتتها الأبحاث العلمية الحديثة .

قال ابن القيم رحمه الله :

قال صاحب القانون – أي : الطبيب ابن سينا - :

" وأنفع الأبوال : بول الجمل الأعرابي وهو النجيب " انتهى .

" زاد المعاد " ( 4 / 47 ، 48 ) .

وقد جاء في جريدة " الاتحاد " الإماراتية العدد 11172 ، الأحد 6 محرم 1427 هـ ، 5 فبراير 2006 م :

" أهم ما تربى الإبل من أجله أيضا حليبها ، وله تأثير ( فعَّال ) في علاج كثير من الأمراض ، ومنها ( التهابات الكبد الوبائية ، والجهاز الهضمي بشكل عام وأنواع من السرطان وأمراض أخرى " •

وقد جاء في بحث قامت به الدكتورة " أحلام العوضي " نشر في مجلة " الدعوة " في عددها 1938 ، 25 صفر 1425هـ 15 أبريل 2004 م ، حول الأمراض التي يمكن علاجها بحليب الإبل ، وذلك من واقع التجربة : أن هناك فوائد جمة لحليب الإبل ، وهنا بعض ما جاء في بحث الدكتورة " أحلام " :

" أبوال الإبل ناجعة في علاج الأمراض الجلدية كالسعفة - التينيا- ، والدمامل ، والجروح التي تظهر في جسم الإنسان وشعره ، والقروح اليابسة والرطبة ، ولأبوال الإبل فائدة ثابتة في إطالة الشعر ولمعانه وتكثيفه ، كما يزيل القشرة من الرأس ، وأيضا لألبانها علاج ناجع لمرض الكبد الوبائي ، حتى لو وصل إلى المراحل المتأخرة والتي يعجز الطب عن علاجها "

انتهى

وجاء في صحيفة " الجزيرة السعودية " العدد 10132 ، الأحد ، ربيع الأول 1421 ، نقلاً عن كتاب " الإبل أسرار وإعجاز " تأليف : ضرمان بن عبد العزيز آل ضرمان ، وسند بن مطلق السبيعي ، ما يأتي :

" أما أبوال الإبل فقد أشار الكتاب إلى أن لها استعمالات متعددة مفيدة للإنسان دلت على ذلك النصوص النبوية الشريفة ، وأكَّدها العلم الحديث ، ... وقد أثبتت التجارب العلمية بأن بول الإبل له تأثير قاتل على الميكروبات المسببة لكثير من الأمراض .

ومن استعمالات أبوال الإبل : أن بعض النساء يستخدمنها في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان ، كما أن بول الإبل ناجع في علاج ورم الكبد وبعض الأمراض ، مثل الدمامل ، والجروح التي تظهر في الجسم ، ووجع الأسنان وغسل العيون " انتهى .

وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمود إدريس :

وأبيِّن في هذا الصدد ما ينفع بول الإبل في علاجه من الأمراض ، قال ابن سينا في " قانونه " : ( أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي وهو " النجيب " ) ، وبول الإبل يفيد في علاج مرض " الحزاز " – الحزاز : قيل : إنه وجع في القلب من غيظ ونحوه - ، وقد استخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح ، والقروح ، ولنمو الشعر ، وتقويته ، وتكاثره ، ومنع تساقطه ، وكذا لمعالجة مرض القرع ، والقشرة ، وفي رسالة الماجستير المقدمة من مهندس تكنولوجيا الكيمياء التطبيقية " محمد أوهاج محمد " ، التي أجيزت من قسم الكيمياء التطبيقية بجامعة " الجزيرة " بالسودان ، واعتمدت من عمادة الشئون العلمية والدراسات العليا بالجامعة في نوفمبر 1998م بعنوان : ( دراسة في المكونات الكيميائية وبعض الاستخدامات الطبية لبول الإبل العربية ) ، يقول محمد أوهاج :

إن التحاليل المخبرية تدل على أن بول الجمل يحتوي على تركيز عالٍ من : البوتاسيوم ، والبولينا ، والبروتينات الزلالية ، والأزمولارتي ، وكميات قليلة من حامض اليوريك ، والصوديوم ، والكرياتين .

وأوضح في هذا البحث أن ما دعاه إلى تقصي خصائص بول الإبل العلاجية هو ما رآه من سلوك بعض أفراد قبيلة يشربون هذا البول حينما يصابون باضطرابات هضمية ، واستعان ببعض الأطباء لدراسة بول الإبل ؛ حيث أتوا بمجموعة من المرضى ووصفوا لهم هذا البول لمدة شهرين ، فصحت أبدانهم مما كانوا يعانون منه ، وهذا يثبت فائدة بول الإبل في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي .

كما أثبت أن لهذا البول فائدة في منع تساقط الشعر ، ويقول :

إن بول الإبل يعمل كمدر بطيء مقارنة بمادة " الفيروسمايد " ، ولكن لا يخل بملح البوتاسيوم والأملاح الأخرى التي تؤثر فيها المدرات الأخرى ، إذ إن بول الإبل يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والبروتينات ، كما أنه أثبت فعالية ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات ، وقد تحسن حال خمس وعشرين مريضاً استخدموا بول الإبل من الاستسقاء ، مع عدم اضطراب نسبة البوتاسيوم ، واثنان منهم شفوا من آلام الكبد ، وتحسنت وظيفة الكبد إلى معدلها الطبيعي ، كما تحسن الشكل النسيجي للكبد ، ومن الأدوية التي تستخدم في علاج الجلطة الدموية مجموعة تسمى FIBRINOLTICS ، تقوم آلية عمل هذه المجموعة على تحويل مادة في الجسم من صورتها غير النشطة PLASMINOGEN إلى الصورة النشطة PLASMIN، وذلك من أجل أن تتحلل المادة المسببة للتجلط FIBRIN أحد أعضاء هذه المجموعة هو UROKINASE الذي يستخرج من خلايا الكلى أو من البول كما يدل الاسم (12 ) (URO) .

وقد كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية البروفسير " أحمد عبد الله أحمداني " عن تجربة علمية باستخدام بول الإبل لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد ، فأثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك الأمراض ، وقال في ندوة نظمتها جامعة " الجزيرة " :

إن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض يوميّاً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً ، وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة انخفضت بطون أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي ، وشفوا تماماً من الاستسقاء .

وذكر أنه جرى تشخيص لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة بالموجات الصوتية ، وتم اكتشاف أن كبد خمسة عشر مريضاً من خمس وعشرين في حالة تشمع ، وبعضهم كان مصاباً بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا ، وقد استجاب جميع المرضى للعلاج باستخدام بول الإبل ، وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل يوميّاً لمدة شهرين آخرين ، وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم جميعاً من تليف الكبد ، وقال :

إن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ، كما يحتوي على زلال ومغنسيوم ، إذ إن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى أربع مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء ، وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم ، إذ إن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيراً ؛ لأنه يرجع الماء إلى الجسم .

وأوضح أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال ، أو في البوتاسيوم ، وبول الإبل غني بهما .

وأشار إلى أن أفضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية .

وقد أشرفت الدكتورة " أحلام العوضي " المتخصصة في الميكروبيولوجيا بالمملكة العربية السعودية على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها في مجال التداوي بأبوال الإبل ، ومنها رسالتا " عواطف الجديبي " ، و " منال القطان " ، ومن خلال إشرافها على رسالة الباحثة " منال القطان " نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل ، وهو أول مضاد حيوي يصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم ، ومن مزايا المستحضر كما تقول الدكتورة أحلام :

إنه غير مكلف ، ويسهل تصنيعه ، ويعالج الأمراض الجلدية : كالإكزيما ، والحساسية ، والجروح ، والحروق ، وحب الشباب ، وإصابات الأظافر ، والسرطان ، والتهاب الكبد الوبائي ، وحالات الاستسقاء ، بلا أضرار جانبية ، وقالت :

إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتيريا المتواجدة به والملوحة واليوريا ) ، فالإبل تحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات ، وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة ، كما يستخدم في علاج الجلطة الدموية ، ويستخرج منه FIBRINOLYTICS ، والعلاج من الاستسقاء ( الذي ينتج عن نقص في الزلال أو البوتاسيوم ، حيث إن بول الإبل غني بهما ) ، كما أن في بول الإبل علاجاً لأوجاع البطن وخاصة المعدة والأمعاء ، وأمراض الربو وضيق التنفس ، وانخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة ، وعلاج الضعف الجنسي ، ويساعد على تنمية العظام عند الأطفال ، ويقوي عضلة القلب ، ويستخدم كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ، وخاصة بول الناقة البكر ، ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه ، ولمعالجة مرض القرع والقشرة ، كما يستخدم بول الإبل في مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة منه ، وقد عولجت به فتاة كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب منها ، مع وجود شقوق وجروح مؤلمة ، كما عولجت به فتاة لم تكن تستطيع فرد أصابع كفيها بسبب كثرة التشققات والجروح ، وكان وجهها يميل إلى السواد من شدة البثور ، وتقول الدكتورة أحلام :

إن أبوال الإبل تستخدم أيضاً في علاج الجهاز الهضمي ، ومعالجة بعض حالات السرطان ، وأشارت إلى أن الأبحاث التي أجرتها هي على أبوال الإبل أثبتت فاعليتها في القضاء على الأحياء الدقيقة كالفطريات والخمائر والبكتريا .

وأجرت الدكتورة " رحمة العلياني " من المملكة العربية السعودية أيضاً تجارب على أرانب مصابة ببكتريا القولون ، حيث تم معالجة كل مجموعة من الأرانب المصابة بداوء مختلف ، بما في ذلك بول الإبل ، وقد لوحظ تراجع حالة الأرانب المصابة التي استخدم في علاجها الأدوية الأخرى باستثناء بول الإبل الذي حقق تحسناً واضحاً .

" مجلة الجندي المسلم " العدد 118 ، 20 ذو القعدة 1425 هـ ، 1 / 1 / 2005 م .

وقد دعانا الله تعالى إلى التأمل في خلق الإبل بقوله : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية/17 ، وهذا التأمل ليس قاصراً على شكل الجمل الظاهري ، بل ولا أجهزة جسمه الداخلية ، بل يشمل أيضاً ما نحن بصدد الكلام عنه ، وهو فوائد أبوال وألبان الإبل . ولا تزال الأبحاث العلمية الحديثة تبين لنا كثيراً من عجائب هذا المخلوق .


والله تعالى أعلم .


0 التعليقات:

الخميس، 4 فبراير 2016

أمراض الكبد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة


أمراض الكبد

الكبد ووظائفها :
 الكبد هي أكبر عضو في جسم الإنسان ،حيث يبلغ وزنها كيلو ونصف الكيلو .وتقع الكبد في أعلى الجهة اليمنى من البطن ، ويحميها الجزء السفلي من القفص الصدري .وتقوم الكبد بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة مهمة لإستمرار الحياة حيث تقوم بإنتاج اللبنات الأساسية اللازمة لبناء الجسم وكذلك تخليصه من المواد الكيميائية السامة الناتجة عن الإحتراق كما تقوم الكبد بإنتاج العصارة الصفراوية ونقلها إلى الأمعاء عن طريق القنوات المرارية المنتشرة فيها . وتعمل العصارة الصفراوية على المساعدة في هضم الأطعمة كما تنتج الكبد العديد من البروتينات ،و الهرمونات والأنزيمات التي تؤدي إلى إنتظام عمل جسم الإنسان وكذلك المواد الضرورية لتجلط الدم .بالإضافة إلى مسئوليتها عن تمثيل الكوليسترول ، وإنتظام نسبة السكر في الدم ، و التعامل مع الغالبية العظمى من الأدوية التي يتناولها الإنسان و ذلك لتخلصيه من هذه المواد الكيميائية بعد الإستفادة منها .وعند مرض الكبد فإنه ينتج عن ذلك مضاعفات خطرة ،وتعد التهابات الكبد الفيروسية من أهم أمراض التي تصيب كبدالإنسان .و يصيب الفيروس الكبدي خلية الكبد عندها لا تستطيع القيام بوظائفها و علية تقوم الخلايا السليمة المتبقية بعمل الجزء الأكبر من الوظائف المطلوبة ولذلك وتتأثر سلباً جميع وظائف الجسم بعد حدوث هذا الإلتهاب.

ماذا نعني بإلتهاب الكبد ؟ (Hepatitis):
هناك عدة أسباب لإلتهاب الكبد ،وهي ليست قاصرة على الفيروسات .فهنالك الأدوية التي من الممكن أن تسبب إلتهابات في الكبد وكذلك الإلتهابات المناعية . وتعتبر الإلتهابات الفيروسية من أشهر هذه الأمراض. وعند إستمرار الإلتهاب إلى أكثر من ستة شهور فإننا نرمز إلى هذا النوع بأنه من الإلتهابات المزمنة Chronic Hepatitis

ما هي الأعراض المصاحبة للإلتهاب الكبد الفيروسي ؟
إلتهاب الكبد الحاد ينتج عن توطن الفيروس في الكبد و تكاثره بصورة سريعة مما ينتج عنه إنتفاخ و تمزق لجدران الخلايا الكبدية و كذلك إنتشار و بصورة مكثفة لكريات الدم البيض بأنواعها المختلفة في أنحاء الكبد المختلفة للحد من شدة إنتشار الفيروس . ومن العادة أن يستمر هذا الإلتهاب لفترة قصيرة من الزمن .الجدير بالذكر أن إلتهاب الكبد الحاد غالباً لا يؤدي إلى تلف مزمن كما هو الحال في الإلتهاب الكبدي المزمن
أعراض الإلتهاب الكبدي الحاد :
ألم في النطقه العلوية ، فقدان في الشهية.
_ إصفرار في العين وبقية الجسم (اليرقان ).
_ تلون البول باللون الداكن .
_ إضطراب في الجهاز العصبي وبدرجاته الشديدة يؤدي إلى الغيبوبة الكبدية

هل من المهم معرفة أي نوع من الفيروسات لدى ؟
من دراسة التاريخ المرضي لهذه الفيروسات يتبين لنا بعض الفروقات الهامة بين هذه الإلتهابات فعلى سبيل المثال أشهر هذه الإلتهابات هو إلتهاب الكبد أ ، (Hepatitis A )ويصيب هذا الفيروس الكبد ويسبب إلتهاباً حاداُ ،و لكن لا يتحول إلى إلتهاب مزمن مطلقاً .

لذلك فإن الأشخاص المصابين من الممكن أن يشعروا بأعراض التهاب الكبد الحادة لبضعة أيام أو أسابيع و لكن عند شفائهم فإن المريض يشفى تماماً ولا تبقى أية أعراض جانبية أو أصابة مزمنة في الكبد . علماً بأنة في حالات نادرة تتدهور حالة المريض أثناء شدة الإلتهاب لدرجة أنها تؤدي إلى الوفاة (أو أن يكون المريض بحاجة إلى زراعة كبد على وجه السرعة
  
-التهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B) :
في 95% من المرضى يشفى المريض شفاء اً تاماً وبدون أية مضاعفات جانبية .ويبقى الأقلية منهم 5% حيث يستمر الإلتهاب لفترة أطول من ستة أشهر ويصبح إلتهابًا مزمناً . أما فيما يختص بالأطفال فإن الغالبية العظمى منهم يصبحون حاملين لهذا الفيروس بصورة مزمنة وعلى سبيل المثال فإن عند إصابة الأطفال في سنواتهم الأولى فإن 90% منهم يصبحون حاملين للمرض بصورة مزمنة . وعلى المستوى العالمي فإن الأطفال هم الأكثر تعرضاً لهذا النوع من الإلتهابات حيث أن الفيروس ينتقل عن طريق الأم أثناء عملية الوضع

-إلتهاب الكبد س (Hepatitis C ):
يحدث في غالبية المرضى في مرحلة الشباب ، و يختلف هذا النوع من الإلتهاب عن التهاب الكبدي B حيث أنه لا يتعرض لمقاومة تذكر من جهاز المناعة عند المريض ولذلك فإن المرض يصبح مزمنا عند الغالبية العظمى من المرضى. وفي الحقيقة فإن 85% من المرضى الذين تعرضوا لإلتهاب الكبد C سوف يكونون حاملين للمرض بصورة مزمنة .

_إلتهاب الكبد د، ( Hepatitis D ):
يعتبر هذا الفيروس غريباً حيث أنه يسبب إلتهاب كبدي فقط عند المرضى المصابين بالإلتهاب الكبدي B . و علية فيمكن القول أن الفيروس D يتطفل على الفيروس B ومن الممكن أن يتحول الإلتهاب B المزمن والمحتمل إلى إلتهاب شديد ومحطم للكبد بسبب الإلتهاب D .

_أما الإلتهابات الثلاثة G,F,E فإنها إلتهابات نادرة الحدوث في المرضى .

كيفية إنتشار إلتهاب الكبد بأنواعة المختلفة ؟
_ إلتهاب الكبد A يعتبر هذا الفيروس من أمراض الطفولة و ينتقل من شخص إلى آخر . يتواجد الفيروس بصورة مكثفة في البراز لذلك عدم العناية بالنطافة بعد إستعمال الحمام وعدم غسل الأيدي بصورة جيدة يسبب إنتقال هذا الفيروس من شخص لآخر .كذلك تحضير الطعام عن طريق أشخاص مرضى يقوم بنقل الفيروس في الأطعمة المختلفة وعلية فمن الطبيعي إنتشار هذا الوباء في حضانات الأطفال .

_ ينتقل الفيروس B عبر عدة طرق مختلفة ، وليس عن طريق الأغذية , حيث ينتقل على سبيل المثال عن طريق نقل الدم الملوث ، أو التعرض لإفرازات الجسم . و أنة من المأكد تواجد الفيروس في جميع إفرازات الجسم المختلفة .ونتيجة لذلك ينتقل الفيروس بين مدمني المخدرات الذين يشتركون في إبر الحقن ، كذلك عند الأشخاص بعد عمل الوشم أو ثقب أجزاء من الجسم بأدوات ملوثة وغير معقمة .
ويعد الإتصال الجنسي طريقاً آخر لنقل فيروس الكبد B وعليه فإن الأمهات الحاملات للفيروس يقمن بنقل الفيروس المذكور إلى الأطفال حديثي الولادة .لذلك يقوم الدكتور المختص بفحص جميع النساء الحوامل للتأكد من خلوهم من الفيروس المذكور ومعالجة الأطفال بعد الولادة لأمهات حاملات للفيروس B.

_أما إنتشار إلتهاب الكبد C فإنه ينتقل عن طريق إفرازات الجسم وعليه فإن إعادة إستعمال إبر الحقن بين الأشخاص ، الوشم ، وثقب أجزاء من الجسم بإستخدام أدوات ملوثة كلها تؤدي إلى إصابة بهذا الإلتهاب المزمن .

كذلك توجد بعض الدلائل العلمية على إنتقال هذا الفيروس عن طريق الإتصال الجنسي ولكن تعتبر هذه الوسيلة نادرة ولا تعد من الوسائل المهمة لإنتشار الفيروس C ، أيضاً إنتقال الفيروس من الأم إلى أطفالها غير مأكد في الوقت الحالي ولا يحدث كما هو الحال بالفيروس الكبدي B .


ما هو السبيل للوقاية من إلتهابات الكبد ؟
فيما يختص بإلتهاب الكبد A
فمن أهم الطرق الوقاية هو الإهتمام بالنظافة الشخصية ، و خاصة غسل الأيدي بعد إستعمال بيوت الخلاء وكذلك العناية الفائقة عند ملامسة الأطعمة خاصة للعاملين في المطاعم ، وبيوت تحضير الطعام ، والنظافة و التعقيم في حضانات الأطفال .

إن فرص إنتقال هذا الفيروس من طفل لآخر في المدرسة قليلة جداً ما عداً في حضانات الأطفال الصغار ، وفي هذه الحالات فإن تطعيم هؤلاء الصغار من الممكن أن يقلل من حالات الإصابة بهذا المرض . كذلك بين أفراد الأسرة الواحدة إذا أصيب أحد أفرادها بالإلتهاب الكبدي A فإن إحتمالات الإنتشار قليلة جداً . وفي الحقيقة عندما يبدأ المرض بأعراض اليرقان فإن الفيروس عادة ً ما ينتهي تواجدة في البراز وعلى ذلك فإن فرص إنتشار المرض قليلة جدا ً، وعلى كل حال ننصح بعدم إستخدام نفس أدوات تناول الطعام ، و غسل اليد جيداً بعد إستخدام بيت الخلاء ، كذلك تطعيم بقية أفراد العائلة في حالات خاصة يحددها الطبيب .

إلتهاب الكبد B
يعتبر من الأمراض الممكن تجنبها تماماً ,عن طريق الفحص المبكر أثناء الحمل ,و تطعيم الأطفال ضد هذا الإلتهاب ،وكذلك الأشخاص الذين يتصلون جنسياً بأكثر من شريك أو شريك يحمل المرض الكبدي B .

يبقى إلتهاب الكبد C
لا يزال مشكلة تواجه الأطباء حيث أنه لا يوجد أي تطعيم خاص له في الوقت الحالي و نأمل في السنوات القليلة القادمة إنتاج هذا الطعم الهام والذي سوف ينقذ الكثير من الأشخاص من هذا الإلتهاب الهام .
ومن الممكن تقليل إحتمالات الإصابة بهذا الفيروس عن طريق عدم إستخدام الأدوات الملوثة مثل الإبر ، الوشم ،والثقب الجسم بأدوات غير نظيفة وكذلك عدم معاشرة الأشخاص الحاملين لهذا المرض .

كيفية علاج إلتهاب الكبد ؟
يعتمد العلاج على نوعية الفيروس المسبب للإلتهاب وإذا كانت الحالة حادة أو مزمنة . فعلى سبيل المثال في حالات التهاب الكبد A,B,C, الحاد يحتاج المريض إلى الراحة في الفراش وعمل بعض الفحوصات الطبية وفي أغلب الأحيان يتماثل المريض للشفاء التام .
أما في حالات الإلتهابات الفيروسية المزمنة مثل C,B فإنها تحتاج إلى متابعة وتحاليل مخبرية وفي بعض الأحيان عينة من الكبد حتى يحدد الطبيب ما إذا كان المريض يحتاج إلى علاجات خاصة .

ما هي المضاعفات على المدى البعيد لإلتهابات الكبد المزمنة ؟
في البداية نستطيع القول أن كثير من المرضى الذين يعانون التهاب الكبد C وB المزمن والذين لم يعالجوا أو أولئك الذين لم يستجيبوا للأدوية الخاصة فإنهم يعيشون حياة طبيعية ولا يعانون من أية مضاعفات خطرة .أما في الحالات التي يستمر الإلتهاب لمدة تتراوح أكثر من 20 سنة أو أكثر فإنة من المحتمل ظهور أعراض لهبوط وظائف الكبد حيث أن هذا النوع من الإلتهابات يسبب تليف مزمن في الكبد مما يؤدي إلى تدهور وظائفها وفي أحيان يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم زراعة كبد جديدة .

إن غالبية سرطانات الكبد هي ناتجة عن إنتشار سرطاني من خارج الكبد مثل الأمعاء وغيرها . أما بعض السرطانات الكبد تتكون من خلايا الكبد .هذه السرطانيات تسمى سرطانيات الكبد الإبتدائية ،وهذا النوع من السرطانات غالباً ما يكون مصحوب بالإلتهاب الكبدي C أو B في 70% من الحالات .

الخاتمة :
من الواضح أن التهاب الكبد الفيروسي يعتبر من الأمراض الهامة التي تصيب الكبد والسبيل الوحيد للحد من أنتشار هذه الأمراض هو ثقافة المجتمع بطرق الحماية ، و الوقاية من هذه الأمراض كذلك توجد في الوقت الحالي مجموعة من العقاقير تستخدم في علاجات هذه الأمراض ،وبنسب متفاوتة من النجاح .نتمنى للجميع دوام الصحة و العافية الدكتور/ محمد عايش الشمالي إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد

اليرقـــان
 اليرقان هو تغيير لون الجسم والأنسجة وبياض العين بحيث يكون لونها ضارباً إلى الأصفر. وينتج ذلك عن زيادة كمية البليروبين، أي الصبغة الصفراء المائلة إلى الاحمرار في الدم (تصفرن الدم). ويتكون البليروبين بانحلال الهيموجلوبين، وهو صبغة في خلايا الدم الحمراء. وينقل الكبد الليبروبين من مجرى الدم، ويفرغه في الصفراء. والصفراء سائل يفرزه الكبد يساعد الجسم على هضم الدهون وامتصاصها، كما تساعد في التخلص من بعض الفضلات. ويفرز الكبد الصفراء على نحو دائم ومستمر لينتج نحو لتر منها يومياً. وتصب الصفراء بعد افرازها من الكبد في انبوب يسمى "القناة الكبدية" تتصل بالقناة الصفراوية الرئيسية التي تصب في الأمعاء الدقيقة.

ولا تصب معظم الصفراء في الأمعاء الدقيقة مباشرة بل تدخل في الحويصلة الصفراوية التي هي عبارة عن كيس ملحق بالقناة الصفراوية الرئيسية. وتخزن الصفراء داخل هذا الكيس لحين الحاجة إليها، وبعد وصول الأطعمة الدهنية للأمعاء الدقيقة تتقلص الحويصلة الصفراوية (المرارة) وتدفع بالصفراء إلى الأمعاء عن طريق القناة الصفراوية الرئيسية.

تتميز الصفراء بهذه الخواص الهضمية لاحتوائها على الأملاح الصفراوية التي يصنعها الكبد من مادة دهنية تسمى الكولسترول وتعمل هذه الأملاح على تكسير الكرات الدهنية إلى جسميات بالغة الصغر تستطيع الانزيمات الهضمية في الأمعاء الدقيقة ان تتعامل معها. ثم تلتصق الأملاح الصفراوية بالدهون، التي تم هضمها لبعض الوقت حتى تزيد معدل امتصاص جدران الأمعاء لهذه الدهون. كما تساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهي فيتامينات أ، د، ه ، ك. وتعود معظم الأملاح الصفراوية إلى الكبد عن طريق الدم. وتحتوي الصفراء على مختلف فضلات الجسم التي تصبح جزءاً من البراز في نهاية الأمر.

ومن بين الفضلات الصبغة الصفراء التي تغير لون الجسم وبياض العين إلى اللون الأصفر والمعروفة باسم البليروبين والمتكونة من طعام كرات الدم الحمراء. وتتحد الصبغة الصفراء بالمواد الكيميائية القابلة للذوبان في الدهون داخل الكبد لتكوين مادة تصب في الصفراء.

وتستمد الصفراء لونها الذي يتفاوت بين البني والأصفر المائل للخضرة من هذا العنصر. كما تشمل الفضلات الأخرى التي توجد بالصفراء فائض الكولسترول وبعض السموم التي يفصلها الكبد من مجرى الدم. وعليه فإن اليرقان ينتج إما من الكمية الزائدة للبليروبين أو الافراغ المنخفض للصفراء. ولا يعد اليرقان مرضاً، وإنما يكون عرضاً لأمراض عديدة. ويطلق أحياناً على اليرقان الذي يصيب الكلاب والضأن والحيوانات الأخرى الصفر.

وينتج اليرقان حال الدم من الانحلال الزائد لخلايا الدم الحمراء الذي يتسبب في ازدياد تركيز البليروبين في الدم. ويحدث اليرقان الكبدي عندما يكون الكبد مصاباً كما هو الحال في التهاب الكبد. ولهذا لا يستطيع ان يفرز الصفراء الكافية. ويتجمع البليروبين في الجسم، ويسبب اليرقان. ويتسبب انسداد قنوات الصفراء في اليرقان الانسدادي. وقد تتسبب حصاة المرارة في هذا الانسداد.

ويولد أطفال كثيرون مصابين باليرقان الفسيولوجي الذي يحدث في حالة عدم تمكن الجسم من معالجة كل البليروبين الذي يفرزه. وتختفي هذه الحالة في معظم الأحيان خلال أسبوعين من الولادة. وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الإصابة باليرقان (الصفار) وأهم هذه الأسباب ما يلي:

1- التهاب الكبد الحاد: وهو نتيجة تعرض الجسم للعدوى بفيروس معين، وهناك نوعان من الفيروس يسببان التهاب الكبد، أحدهما ينقل بالعدوى عن طريق الفم. فينتج التهاب الكبد الحاد بعد تناول طعام ملوث بفيروس المرض، وأما النوع الثاني من الفيروس فيكون ناتجاً من إعطاء حقنة بإبرة ملوثة غير معقمة سبق ان استخدمت لشخص آخر مصاب باليرقان.

ومن أهم أعراض التهاب الكبد الحاد هو معاناة المريض من القيء والغثيان مع ارتفاع في درجة الحرارة عند الإصابة بالفيروس الأول. ثم يحدث تغير في لون البول فيصبح لونه مثل لون الشاي، ثم يتغير لون الجلد بالكامل إلى اللون الأصفر.
ويستمر مرض اليرقان حوالي أسبوعين أو أكثر وأحياناً يمكث شهوراً عديدة. وعلاج التهاب الكبد الحاد هو الراحة التامة في السرير وعدم الحركة مع الاكثار من تناول النشويات والسكريات مثل عصير قصب السكر والعسل الأسود، مع الامتناع عن الدهنيات ويستحسن تعاطي حقن الجلوكوز والكالسيوم بالوريد أثناء مدة المرض، وكذلك تناول كميات وفيرة من جميع الفيتامينات وتحت استشارة الطبيب. وعند ازمان المرض فإن تعاطي الكورتيزون يساعد على القضاء على المرض ورجوع الكبد إلى حالته الطبيعية.

2- بعض العقاقير تسبب اليرقان: هناك حساسية خاصة لبعض الأشخاص إذا ما تناولوا عقاقير معينة فتظهر عليهم أعراض اليرقان وعلاماته فوراً، مثل عقاقير هورمون التستوستيرون أو عقار اللارجاكتيل وفي هذه الحالة ان يتوقف هؤلاء الأشخاص الذين يتعاطون هذه الأدوية عن تعاطيها فوراً ويعالج المريض في مثل هذه الحالة بالعلاج نفسه المذكور في التهاب الكبد الحاد.

أشكال اليرقان : إنَّ لليرقان أشكالاً كثيرة تصنف بطرق مختلفة ، ولليرقان أشكال ثلاثة هي :
اليرقان الإنسدادي (Obstructive Jaundice ) :- ويحصل نتيجة إنسداد الطرق الصفراوية في أي جزء كان من مسيرها . وهو أهم أشكال اليرقان ويشكل (50%) من مجموع حوادثه ، وقد تسببه حَصَيَات المرارة وبعض أنواع الأورام التي تسد مجرى الصفراء اليرقان الإلتهابي (Infective Jaundice ) :- هو اليرقان الذي يحدث عقب إصابات الكبد الحادة كما في التهاب الكبد بالفيروسات اليرقان الإنحلالـي Hemolytic Jaundice وفي هذا الشكل من اليرقان ، يحصل اللون الأصفر نتيجة فرط انحلال الكريات الحمر بسبب إصابتها بازدياد الهشاشة (Fragility ) ، أي ازدياد القابلية للتـفتت ويترافق ذلك بضخامة الطحال ، التي تسمى ضخامة الطِحال الحالَّة للدم (Hemolytic Splenomegaly )


3- حصوة المرارة والتهابها: يحدث اليرقان نتيجة لاتهابات المرارة المزمنة بوجود حصى في المرارة أو في قناتها الموصلة إلى الاثنى عشر ويكثر هذا النوع عادة لدى النساء أكثر من الرجال. والأعراض هنا هي حدوث مغص شديد مع قيء شديد، ويتحدد هذا المغص في الجانب الأيمن من البطن، والمغص يأتي على فترات ويغدو ويروح ثم يصبح بعد ذلك مستديماً ، ويمتاز هذا النوع من اليرقان ان يكون لون الجلد أصفر مائلاً إلى اللون الأخضر أو الزيتوني ومصحوباً بالحكة والهرش في جميع أجزاء الجسم ولكن يكون لون البول طبيعياً.. وأما لون البراز فيكون فاتحاً عن اللون العادي للبراز.

والعلاج يكون عادة بالجراحة لإزالة حصوة المرارة، وبالتالي القضاء على التهاب المرارة، وكذلك إزالة الورم الموجود والمسبب للمرض، أو إزالة حصوات المرارة بالأعشاب الطبية دون اللجوء إلى الجراحة.

4- تفتت كرات الدم الحمراء: عادة ما تحتفظ كرات الدم الحمراء بشكلها البيضاوي، ولا تتفتت أثناء سيرها في الأوعية الدموية ولكن في بعض الأمراض تكون الخلايا هشة قابلة للتفتت مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة باليرقان. ويكون لون الجلد في هذه الحالة أصفر فاتحاً، أما البول فيكون أحمر، ويكون لون البراز قاتماً جداً. والواقع ان الأمراض التي تؤدي إلى تفتت وتكسير كرات الدم الحمراء كثيرة فمنها الوراثي، الذي يحدث عادة في الأطفال، ويكون مصحوباً بتضخم الطحال، أو قد تعود إلى اختلاف في تكوين الخلايا (الهيموجلوبين)، أما الآخر فهو غير وراثي ويعود بالطبع لحساسية الخلايا الحمراء لبعض الأدوية أو الأطعمة التي يتناولها الشخص. فهذه الحالات عادة ما تصاحبها حالات فقر الدم (انيميا) الذي يحتاج فيها المريض إلى نقل دم، وبعض الحالات الوراثية تتحسن بعد استئصال الطحال.

ما الأدوية العشبية المستخدمة في علاج اليرقان؟
توجد أدوية عشبية كثيرة تستعمل في علاج اليرقان وكذلك بعض الزيوت النباتية ومن أهمها الآتي:
- الفجل الأحمر أو الأبيض البلدي " 
- بذر الكتان " 


الجزر Carrot:
الجزر غني عن التعريف لكن ما لا نعرفه عن الجزر هو تأثيره على الكبد ففي دراسة في الهند اكتشفوا من خلالها أن الجزر يعطي حماية قوية للكبد.. وقد قامت تجربة على حيوانات عندما جرح كبدها مع اعطاء مواد كيميائىة لتعمل على تلف الكبد وأعطيت هذه الحيوانات خلاصة الجزر كعلاج وقد وجد ان خلاصة الجزر زادت نشاط عدة انزيمات والتي من شأنها الاسراع في تطهير الكبد وشفائه.

التمر الهندي :
وهو نبات شجري معمر والجزء المستعمل منه ثماره ويعرف علمياً باسم Tamarindus indica تحتوي ثمار التمر الهندي التي توجد على شكل قرن به عدة بذور على احماض مثل حمض النيكوتينيك وفيتامين ب 3وعلى زيت طيار ومن أهم مركباته جيرانيال وجيرانيول وليمونين ومواد سكرية وبكتين وبوتاسيوم ودهون.يستعمل التمر هندي على نطاق واسع في أرجاء العالم حيث يعمل منه مشروب جيد.. وفي أمريكا اللاتينية يستعمل المواطنون هناك شراب التمر هندي ليخفف معاناة الكبد .. ويقوم التمر هندي على حماية الكبد وقد عزز هذا التأثير الدراسة المخبرية التي تمت على حيوانات التجارب والتي أعطيت مواد كيميائية مثل رابع كلوريد الكربون لاتلاف أكبادها ثم اعطيت خلاصة ثمار التمر هندي وقد وجد ان هذه الخلاصة أعطت نتائج جيدة ضد تلف الكبد.

الكركم curcuma:
 الكركم المعروف علمياً باسم Curcuma longa ولكن كركم اليوم هو من نوع آخر والذي يعرف علمياً باسم Curcuma xanthorrhizia وموطن هذا النوع غابات اندونيسيا وماليزيا.. ويزرع حالياً في جافا بماليزيا وتايلاند والفلبين.. الجزء المستخدم هي الجذامير الدرنية.. يحتوي الكركم على زيت طيار بنسبة 3 12% والمركب الرئيسي هو Ar-curcumena، xanthorrhizol، Beta-curcumene، Grmacrine، Faranodien، Furanodienon كما يحتوي على curcuminoids بنسبة 0.8 2% بالإضافة إلى النشا.

ويستعمل جذمور كركم جافا والذي اثبت من قبل السلطات الألمانية لعلاج مشاكل الكبد والمرارة وفقدان الشهية ومضاد للسرطان وخاصة في حيوانات التجارب.يؤخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم الجاف وتضاف الى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب ويمكن استعمال 2جرام من المسحوق مرتين الى ثلاث مرات في اليوم بين الوجبات.

الزنجبيل :Ginger
وفقاً لبحث اجري بواسطة ستيفن بكستروم ان الزنجبيل يحتوي على 8مركبات تحمي الكبد ويقول إن الزنجبيل علاج قوي لالتهاب الكبد وينصح باستعمال الزنجبيل دوماً.
عصير الليمون + عسل النحل النقي + زيت زيتون
يؤكد الطب الحديث والطب التقليدي على ان عصير الليمون من نوع بني ينزهير مع العسل النقي وزيت الزيتون يفيد كثيراً وبصورة مؤثرة وفعالة في علاج حالات الكبد بصفة عامة والتهابات المرارة بصفة خاصة وتخلط المقادير الثلاثة بنسب متساوية ويكون تناولها بعد الغداء مباشرة ويجب المداومة عليه لمدة طويلة.

 - الفستق مع الخل:
يعتبر منقوع الفستق في الخل علاجا ناجحا في علاج اليرقان حيث تؤخذ قبضة يد من الفستق وتنقع في الخل لمدة ساعة كاملة ثم بعد ذلك يؤخذ الفستق من الخل ويؤكل مرة واحدة في اليوم.

- أوراق الفراولة:
تؤخذ ملعقة كبيرة من مفروم أوراق الفراولة وان لم تتوفر الطازجة فيمكن استعمال اليابسة حسب الموسم توضع في كوب ثم يضاف لها الماء المغلي وتغطى وبعد ربع ساعة تصفى وتشرب بمعدل كوب بعد كل وجبة.

- الجرجير:
الجرجير من الأعشاب المفيدة لعلاج التهابات الكبد والطريقة أن يؤكل من الجرجير ما مقداره حزمة من الجرجير تقسم على ثلاث أقسام في اليوم وتؤكل خلال الوجبات الثلاث مع ملاحظة غسل أوراق الجرجير ورقة ورقة وفصل أي نباتات أخرى عالقة به وكذلك أي أوراق ذابلة أو أوراق مخرمة قد نخرتها بعض الحشرات.

ومن المعروف ان الجرجير الذي ينتمي إلى فصيلة الخردل يحتوي على كمية جيدة من اليود والكبريت والحديد وفيتامينات وهو منبه وملين ومنق للدم ومساعد على الهضم ومدر للبول والطمث ومفيد جداً في علاج الكبد والصفراء.

- التفاح الشامي:
ان تناول التفاح الشامي يحسن من وظائف الكبد وتنشيطه وإذا لم يوجد التفاح الشامي فيستبدل بالتفاح الأمريكي ويجب أكل أي من هذين النوعين بقشره وبذره حيث ان جميع المعادن والفيتامينات توجد نسبة كبيرة في القشور والبذور.

يؤكل من التفاح ما مقدار كيلوجرام في اليوم الواحد واما مرضى السكر فيكتفي بتناول تفاحه واحدة في اليوم على الريق أي قبل الفطور بمدة لا تقل عن ساعة تقريباً مع ضرورة شرب الماء معها.

 الهندباء: 
والطريقة أن يؤخذ ملء ملعقة من الهندباء البرية وتوضع في ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 15دقيقة لتنقع ثم تصفى وتشرب بمعدل كوب قبل الفطور وآخر قبل العشاء يومياً ويجب تحضير المغلي أولاً بأول يوميا.


- الحبة السوداء وعسل النحل والصبر الأصلي:
يؤخذ حوالي سبع إلى 10حبات من الحبة السوداء وربع ملعقة صغيرة من الصبر البني النقي وتوضع مع ملعقتي أكل عسل نقي إيراني أو كشميري ويمزج جيدا ثم يلعق على الريق مرة واحدة في اليوم فقط ولمدة ثلاثة أشهر حيث تعمل هذه العجينة على تعديل انزيمات الكبد وتحسن كثيرا من وظائفه.

- لحاء البلوط :
والبلوط أو السنديان شجرة بطيئة النمو معمرة كبيرة حيث يصل ارتفاعها إلى 45متراً. أوراقها عميقة التفصيص يعرف البلوط علميا باسم Quercus rober والجزء المستخدم من النبات القشور "اللحاء" والثمار الكاذبة التي تتكون نتيجة لبعض الحشرات أو الفطريات.
تحتوي قشور البلوط على ما بين 15إلى 20% حمض العفص أما الثمار الكاذبة للبلوط فتحتوي على 50% من حمض العفص. وتستخدم قشور البلوط لعلاج جميع أمراض الكبد والمرارة حيث يؤخذ ما مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق القشرة ويعجن في فنجان مع خمس ملاعق من عسل النحل وذلك على الريق يوميا لمدة ثلاثة أشهر بدون انقطاع.

- الفراسيون الأبيض:
وهو نبات معمر يعرف علميا باسم Marrubium vulgare الجزء المستخدم من النبات الأوراق التي تحتوي على تربينات ثنائية وأهم مركب في هذه المجموعة هو ماروبيين وماربينول. كما تحتوي الأوراق على فلافونيدات وقلويدات وأهمها البيتونيسين والستاكدرين ونسبة كبيرة من الزيتت الطيار. ويعتبر من أكثر الأدوية استخداما لعلاج السعال وقد استخدمه الطبيب الاغريقي دسقوريديس لعلاج السل والربو والسعال. يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من مفروم أو مسحوق أوراق الفراسيون وتوضع في كوب ثم يضاف لها ملء كوب ماء مغلي وتترك لتنقع لمدة 15دقيقة ثم يصفى ويشرب منه كوب قبل كل وجبة طعام يوميا ولمدة شهرين متصلين على الأقل.

- الترنجان والبردقوش والطرخشون:
يؤخذ ما مقداره ملعقة من مسحوق الأعشاب السابقة وتوضع في وعاء ثم يضاف له ملء كوب ماء ويوضع على النار ويترك ليغلي لمدة دقيقتين فقط ثم يصفى ويشرب منه كوب بعد الفطور وآخر بعد العشاء يوميا.

- الزعتر والمرمية والطرخشون:
 يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من المواد المذكورة اعلاه وتوضع في وعاء ويضاف لها ملء كوب من الماء وتوضع على النار وتترك لتغلي لمدة دقيقتين ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب واحد قبل الفطور وآخر قبل العشاء لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

- النعناع :
وهو نبات عشبي معمر وقد عثر على أوراق مجففة من النعناع المجففة في اهرام مصر ترجع إلى نحو 1000سنة قبل الميلاد وكان النعناع ذا قيمة عالية عند الاغريق والرومان لكنه لم يشتهر في أوروبا إلا في القرن الثامن عشر. يعرف النعناع علمياً باسم Mentha Piperita وله عدة أنواع. والجزء المستخدم منه جميع الأجزاء عدا الجذور. يحتوي النعناع على زيت طيار وأهم مركبات هذا الزيت المنثول والمنثون كما يحتوي على فلافونيدات واحماض فينولية وتربينات ثلاثية. يستعمل النعناع على نطاق واسع فهو طارد للأرياح ويفك تشنج العضلات ويزيد التعرق ومنبه جيد لافراز الصفراء ومطهر. كما انه يدخل في صناعة العطور وفي معاجين الأسنان وفي كثير من المستحضرات الصيدلانية. كما ان له ميزة غير تنبيه افراز الصفراء وهو يزيل اضطرابات المرارة وحصواتها وخاصة عندما يستعمل طازجا.

والطريقة ان يؤخذ حفنة من أوراق النعناع الطازج وتوضع في كوب ثم يضاف لها الماء المغلي ويغطى لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بعد ذلك بمعدل كوب بعد كل وجبة.

- جذور الجاوي: Masterwort
والجاوي نبات معمر يصل ارتفاع إلى 60سم وله أوراق خضراء مقسمة إلى ثلاث وريقات وله أزهار بيضاء توجد في مجاميع على هيئة مظلة. والجاوي موطنه جنوب أوروبا ووسطها وآسيا. الجزء المستخدم من النبات الجذر الذي يخلع في فصل الخريف أو الربيع. يعرف علميا باسم Imperatoria Ostruthium. تحتوي جذور النبات على زيت الكافور الطيار والذي يشمل الليمونيد والفيلاندرين والغابايئين والتربين الاحادي النصفي والبيكادائين والاكسيبو كادائين والاستروتول.لقد نظر العشابون العالميون إلى الجاوي بتقدير كبير منذ أواخر العصور الوسطى حيث كانوا يستخدمونه لازالة انتفاخ البطن وينبه البول والحيض. وتستخدم جذور الجاوي لعلاج مشاكل الكبد حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من المسحوق وتوضع في كوب ويصب عليها الماء المغلي فوراً وتغطى ثم يشرب بعد عشر دقائق بمعدل كوب بعد كل وجبة غذائية. ويمكن استخدام مسحوق جذر الجاوي بطريقة مغايرة وذلك بمزجل ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر مع ثلاث ملاعق عسل ثم تلعق وتبليعها بقليل من الماء وذلك بعد كل وجبة غذائية.

- الخل " خل التفاح ":
نظراً لأن اليرقان يسبب الحكة والهرش ويمكن استخدام الخل دهانا لتخفيف الهرس وذلك يأخذ ملعقتين خل ومزجها مع ملء كوب ماء ويدهن به جميع أجزاء الجسم بعد الاستحمام.
نقلآ عن جريدة الرياض الاثنين 03 جمادى الأولى 1425العدد 13149 السنة 40  بتصرف

علاجات  مرض الصفار( اليرقان)
- يستخدم نبات العرعر لعلاج مرض ( الصفار ) وهو اصفرار العينين واصفرار البول بشدة :: طريقة الاستخدام يفرم العرعر ويوضع في قليل من الماء ويصفى ويؤخذ السائل الناتج عن نقع العرعر ثم يؤخذ كل صباح قبل الاكل لمدة سبعة أيام وبعدها يتم الشفاء إن شاءالله . 

- حزمة من ورق العرعر ( المنتشر في المرتفعات الباردة مثل الهداء والشفا بالطائف ) تغلى في الماء وتصفى وتوضع في الثلاجة ولا تغلى كثيراً إنما تطفى النار بعد أول غليان المهم نصف لتر يومياً ويفضل قبل الفطور لمدة أسبوعين ويستخدم العسل الأصلي والحبة السوداء طيلة فترة العلاج طبعاً ملعقة كبيرة من العسل والقليل من الحبة السوداء
ملاحظة : مجرب كثيرا ومشهود له . 

- الكركم إذا شربه أصحاب اليرقان الحادثة عن سدد الكبد مع طبيخ الأنيسون نفعهم . 

- إذا شرب من ماء الدمسيسة أو من طبيخه عدة أيام في كل يوم مقدار ثلاث أكواب صغيرة شفى عدم شهوة الطعام واليرقان .
- شرب نقيع الزبيب الأحمر اللحيم ينقع يومأ وليلة أو ينقع يومين وأن كان الوقت باردأ فثلاثة أيام بلياليها، والأول أولى.
- القانون في الطب : عصارة ورق الفجل وعصارة التوت بالسواء، يشرب منهما وزن ثلاثين درهمأ.
_عن ابن ماسويه قال : ماء ورق الفجل نافع من اليرقان والسدد العارضة في الكبد.
_ماء ورق الفجل والبصل ينفع من اليرقان وسدد الكبد ، يسقى منه أوقيتين ،والبصل ينفع من اليرقان إذا أكله ، وقيل ماء ورق الفجل ينفض اليرقان ويفتت الحصاة .
_ شراب الرمان الحامض : مسكن للصفراء: يؤخذ من الرمان الحامض الرقيق القشر الأحمر اللون السالم من العفونة فيعصرويصفى بعد تقشيره بسكين خشب ويلقى منه لكل رطل سكر أربع أواق .
_الهليون إذا شرب ماء طبيخه وأصله نفع اليرقان .
_البابونج إذا سقي منه صاحب اليرقان انتفع به .
_أكل الشمر " الرازيانج" ينفع من اليرقان وكذلك عسل الشمر نافع لليرقان .
_ عصير الهندبا مع ماء الشمر "الرازيانج" الرطب ينفع من اليرقان .
_الفاونيا " عود صليب " إذا شرب منه مثقال بمقدار أربع أواقي في ماء الفجل نفعت اليرقان .
_ الجعدة تنفع من اليرقان الآسود وخصوصآ طبيخ النوع الكبير منها .
- الصبر إذا شرب بماء الهندباء ينفع من اليرقان .
ـ عسل الحبة السوداء نافع لليرقان وكذلك عسل الشمر .
- الخيار شنبر ينفع من اليرقان مجرب : وطريقته ينقع خيار الشنبر " مقدار اصبع "  في لتر ماء دافئ لمدة 12 ساعة يصفى ويشرب منه المريض مقدار كاس ثلاث مرات يومياً لمدة اسبوع .
- لتنقية اليرقان مع إسهال المادة : يؤخذ من ماء ورق الفجل وزن أوقية ومن الخيار الشنبر سبعة دراهم ومن بزر القطونا درهم ومن الصبر دانق ومن الزعفران دانق .

والحمية والتي يطلب من المرض اتباعها خلال أسبوع العلاج، تتكون من الطعام الحلو " العسل " والفواكه والطعام الخالي من الدهون والاعتماد على شوربة الخضار مع قليل من الملح وزيت الذرة.

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ التنحيف والسمنة
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates