التنحيف في اسابيع معدودة
التنحيف في اسابيع معدودة
التعريف بالسمنة تعرف السمنة بأنها تراكم الدهون في الجسم لحد يتعارض مع الصحّة، ويتمّ تقييمها عادة باستخدام مؤشّر كتلة الجسم، والذي يتمّ حسابه من المعادلة التالية: مؤشّر كتلة الجسم=وزن الجسم(كغم)/مربع الطول(م²) (2)، ويتم بعدها تقييم النتائج تبعاً للجدول التالي: التصنيف مؤشر كتلة الجسم (كجم/ م²). وزن ما دون الطبيعيّ أقلّ من 18.5 وزن طبيعيّ 18.5-24.9 زيادة في الوزن 25-29.9 سمنة من الدرجة الأولى 30-34.9 سمنة من الدرجة الثانية 35-39.9 سمنة من الدرجة الثالثة (سمنة مرضيّة) 40 فأكثر (1) ADVERTISING inRead invented by Teads التنحيف خلال فترة قصيرة يسعى الكثير من الناس للحصول على طريقةٍ فعالة للتنحيف وخسارةِ الوزن خلال فترة معينة، وهذا الأمر ليس مستحيلاً إذا كانت الفترة متناسبة نوعاً ما مع الوزن، ولكن يجب أن يتمّ استعمال هذا الهدف كمحفّز لعلاج الوزن الزائد وتعديل نمط الحياة والتغذية دون اعتباره هدفاً نهائيّاً بحد ذاته، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ خسارة الوزن الناجحة تكون غالباً نتاج خطة بعيدة المدة وليس قصيرة المدى، كما ويجب ألّا يكون هذا الهدف دافعاً للشخص لاتّباع أيّ من الحميات الرائجة التي غالباً ما تكون غير صحيّة، ويبقى السؤال، ما هي الطريقة الصحيحة للتنحيف خلال فترات قصيرة؟ سوف نحاول من خلالِ هذا المقال أن نتعرّف على الإجابة ومدى إمكانيّة خسارة الوزن خلال شهر واحد فقط. طريقة للتنحيف خلال شهر بعد ما ذكرناه في المقدّمة عن التنحيف خلال فترات قصيرة، نتحدث في هذا الجزء عن أفضل طريقة يمكن اتّباعها لخسارة الوزن خلال شهر، وسنلخّص ذلك في النقاط التالية: في البداية وكما ذكرنا في المقدّمة يجب أن يعزم الشخص على حلّ مشكلة الوزن الزائد حلّاً جذريّاً عن طريق اتّباع نمط حياة صحيّ والقيام بالتغييرات التدريجية، وعندما يتم ذلك تحت إشراف أخصائي التغذية فإنه سوف يساعده في وضع خطة مناسبة واستراتيجيات متعددة لتغيير السلوكيات الخاطئة تدريجيّاً ممّا ينتج عنه تبنّي نمط حياة صحيّ. لخسارة أكبر وزن ممكن خلال شهر يمكن عمل تغييرات كبيرة في خطوة واحدة والالتزام بها جميعاً لتحقيق الهدف في حال كان هناك سبب قوي يضطر الشخص لخسارة الوزن بسرعة، مثل القيام بعملية جراحية معينة تحتاج منه لخسارة الوزن، أو لتحقيق هدف صحيّ آخر، أو أي مناسبة أخرى يرغب الشخص أن يخسر الوزن قبلها، ولكن مع ضرورة تعديل الخطة بعد انتهاء الشهر والبدء بتبنّي التغييرات الحقيقية التي ستصبح جزءاّ من نمط الحياة، حيث إنه من الصعب عمل تغييرات كبيرة ومفاجئة والاستمرار بها لفترات طويلة. يجب أن يضع الشخص هدفاً منطقيّاً للوزن الذي يمكن أن يخسره خلال شهر، فمن كان يحمل 30 كيلوجراماً من الوزن الزائد فمن غير المنطقي وغير الواقعي أن يتوقّع خسارتها جميعاً، كما أنّ ذلك يستحيل تحقيقه. لتحقيق خسارة الوزن يجب أن يتبع الشخص حمية غذائية تمنح سعرات حرارية منخفضة ولكن دون أن تقل عن معدل الأيض الأساسيّ والذي يبلغ في كثير من الأشخاص 1200 سعر حراريّ، كما يمكن حسابه باستخدام معادلات معينة. تعمل ممارسة الرياضة يومياً بالإضافة إلى الحمية الغذائيّة على تسريع عملية فقدان الوزن، لذلك يجب أن يمارس الشخص السليم الرياضة والتي يمكن أن تكون كثيفة خلال الشهر الذي يرغب أن يخسر الوزن خلاله، ويمكن بعدها تعديل مدّة الرياضة بما يتناسب مع حياته اليومية ليستمر عليها مدى الحياة، ويجب استشارة الطبيب قبل ممارسة الرياضة في حال كان الشخص يعاني من مشاكل صحية. حتى لو كانت التغييرات الكبيرة التي يتبعها الشخص خلال فترة الشهر مؤقتة إلّا أنّه يجب أن يبدأ خلالها بتعلم وتبني بعض العادات الغذائية الصحيحة التي يجب أن يستمر بها بعد انتهاء الشهر وعند بداية الخطة البعيدة المدى التي سيبدأ بها. يمكن أيضاً أن يدعم برنامجه بشرب شاي بعض الأعشاب التي تساعد في حرق الدهون، كأن يشرب كوبين من الشاي الأخضر يوميّاً. من الهام أن يتجنب الشخص اتباع أي من الحميات الرائجة التي تعد بخسارة وزن كبيرة في فترات مؤقتة والتي ليس لها أي دليل علمي، حيث تتسم هذه الحميات عادة بالأسماء الغريبة والملفتة، مثل رجيم الزبادي ورجيم الملفوف ورجيم الخضار ورجيم اللحوم ورجيم الماء وغيرها، كما أنّها تتسم بتركيزها على نوع معين من الأغذية وحذفها لنوع أو مجموعة كاملة من المجموعات الغذائيّة، لذلك يجب على أي شخص معرفة أن هذا النوع من الحميات غير صحيح بمجرد سماعه بها، كما يجب أن يعلم أنّ هذه الحميات، حتى لو نتجت بخسارة وزن كبيرة، فهي في الغالب تفقد الجسم جزءاً كبيراً من النسيج الليّن ولا يكون الوزن المفقود من الدهون بالكامل، والتي نهدف دوماً للتخلص منها. من العادات التي تساعد الشخص في الالتزام بالحمية عدم انتظار الشعور بالجوع الشديد قبل الأكل، حيث إنّ ذلك يجعل الشخص يأكل كميات كبيرة وبنهم، لذلك يجب تنظيم أوقات تناول الطعام، وتناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسيّة، وبذلك لا يشعر الشخص بالجوع الشديد عند حلول موعد وجبته الرئيسية، وما يمكن أن يساعد أيضاً هو شرب الماء بين الوجبات وقبلها وأثناء تناول الطعام، كما ويرفع من هذا الشعور البدء بتناول السلطة والخضروات قبل النشويات والوجبة الرئيسية، حيث تعمل جميع هذه الخطوات مجتمعة على خفض كمية الطعام التي يحتاجها الشخص ليشعر بالشبع، وتقلّل من السعرات الحراريّة المتناولة، كما أنّها تساعد الشخص في قدرته على تحمل الحمية والالتزام بها. يساعد المضغ الجيد وتناول الطعام ببطء على الشعور بالشبع من كميات طعام أقل. من أهم النقاط التي يجب أن يلتفت الشخص لها هو طريقة تحضير الطعام، حيث يجب أن يلتزم بكميات محدودة جداً من الدهن. يجب أن يبتعد الشخص خلال هذه الفترة عن المغريات، ومن الطرق التي تساعد على ذلك تجنّب شراءها وإدخالها المنزل من الأساس، حيث يجب على الشخص التسوق بعد الوجبات، وعليه تجنّب التسوق أثناء الشعور بالجوع، كما يجب عليه وضع قائمة باحتياجاته والالتزام بها. المراجع (1) بتصرف عن كتاب Mahan L. K. and Escott-Stump S./ Krause's Nutrition and Diet Therapy/ 11th Edition/ Elsevier/ .The United States of America 2004/ pages 585-585 (2) بتصرف عن كتاب Rolfes S. R., Pinna K. and Whitney E./ Understanding Normal and Clinical Nutrition/ 7th Edition/ Thomson Wadswoth/ The United States of America 2006/ pages 251-298. (3) بالتوثيق من نور حمدان/ أخصائية تغذية/ 28-4-2016.
0 التعليقات: